قالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس إن واشنطن مختلفة مع خطط الاتحاد الاوروبي لرفع حظر الاسلحة المفروض على الصين، لاعتقادها بأن هذا يخل بالتوازن العسكري في شرق آسيا. واكدت رايس رداً على سؤال في مقابلة مع تلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي أذيعت أمس، وجود"خلاف حقيقي"بين اوروبا والولايات المتحدة. وأضافت:"نشعر بالقلق بشأن رفع الحظر لان لدينا مخاوف عميقة بشأن التوازن العسكري في شرق آسيا. نحن قلقون من احتمال وجود تحول قد يؤثر على التوازن العسكري الاميركي". وفرض حظر الاسلحة على الصين بعد حملة القمع في ساحة تيانانمين عام 1989 حين قتل المئات من مؤيدي الديموقراطية. ومع بروز الصين اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً، أجرى الاتحاد الاوروبي محادثات مكثفة في الاشهر الاخيرة بشأن رفع الحظر. وحذر مسؤولون أميركيون من أنه من دون الحظر سيحق للاوروبيين بيع تكنولوجيا متقدمة لبكين من الممكن أن تستخدم في يوم ما ضد القوات الاميركية، إذا تعين على واشنطن المساعدة في الدفاع عن تايوان في حالة اندلاع حرب مع الصين. وهذه القضية واحدة من بين أكثر القضايا تسبباً في التوتر في العلاقات الاميركية - الاوروبية في الوقت الذي يسعى فيه الجانبان للتعافي من آثار نزاعات بشأن العراق والتجارة وإيران. وكانت رايس قالت في لندن يوم الجمعة الماضي، إن أوروبا مدركة للمخاوف الاميركية في ما يتعلق بتداعيات رفع الحظر وان المحادثات ما زالت مستمرة. وأضافت:"لا نريد أن نبعث إشارات خاطئة للصينيين بشأن مخاوف متعلقة بحقوق الانسان". وتسعى بريطانيا الى التوصل لاتفاق يربط بين صادرات الاسلحة الى الصين وحقوق الانسان قبل قرار متوقع يصدر في وقت لاحق هذا العام لرفع الحظر. كوريا على صعيد آخر، قالت وزارة الخارجية في سيول امس، ان وزير الخارجية الكوري الجنوبي بان كي مون سيزور واشنطن هذا الاسبوع لإجراء محادثات مع وزيرة الخارجية الاميركية بشأن سبل استئناف المحادثات السداسية المتوقفة بشأن الطموحات النووية لكوريا الشمالية. وأضافت الوزارة في بيان أن بان سيلتقي خلال الزيارة التي تستمر من العاشر وحتى 14 الجاري، مع مسؤولين كبار في الادارة الاميركية وسيبحث حل الازمة المتعلقة بالبرامج النووية لكوريا الشمالية. وقال البيان إن من المقرر أن يجتمع بان مع رايس صباح الخميس المقبل. وقال مسؤولون في سيولوواشنطن أخيراً إن ثمة جهوداً تبذل لاستئناف المفاوضات التي تشارك فيها الكوريتان والولايات المتحدة واليابان والصين وروسيا. وقالت بيونغيانغ إنها ستنتظر لتعرف طبيعة السياسة الأميركية تجاهها خلال فترة الولاية الثانية للرئيس جورج بوش قبل أن تقرر العودة إلى المفاوضات. وقال تشونغ دونغ يونغ وزير شؤون الوحدة في سيول يوم الجمعة الماضي، إن مسؤولاً صينياً كبيراً سيزور كوريا الشمالية قريباً بعد عطلة العام القمري الجديد ويجري هناك محادثات يتوقع أن تركز على المفاوضات بشأن الطموحات النووية لبيونغيانغ. والصين هي أقرب حليف متبق لكوريا الشمالية وتبادل مسؤولو البلدين الزيارات في الماضي قبل جولات المباحثات بشأن القدرات النووية لكوريا الشمالية.