قال حيدر الشيخ علي وزير النقل والمواصلات في حكومة إقليم كردستان العراق ان مطار أربيل الدولي مهيأ الآن لاستقبال الطائرات والمسافرين على مدى 24 ساعة في اليوم، وذلك بعد الاحتفال في الثامن من شباط فبراير الجاري بافتتاح المطار الذي يُعول عليه كثيراً في انفتاح كردستان على العالم الخارجي. وأضاف الشيخ علي في تصريح الى"الحياة"أن العمل في ترميم المطار وإعادة تهيئته لاستقبال المسافرين بدأ بعد سقوط النظام السابق، واستمر على رغم وجود القوات الأميركية فيه، إذ انه كان مطاراً عسكرياً في الماضي. وكشف ان السلطات الكردستانية تواصل العمل لإنشاء مطار جديد بمواصفات دولية تكون الخدمات فيه على غرار تلك المقدمة في المطارات الدولية. وأوضح أن المطار يدار كلياً من قبل وزارة النقل والمواصلات في الاقليم ولا توجد فيه أي قوة أجنبية، أما بالنسبة الى القوات الكورية الجنوبية فإن قرب مواقعها من المطار لا علاقة له مطلقاً بالمطار ولا بإدارته، وقال:"يدار المطار بشكل محلي تماماً معتمدين فيه على خبراتنا مع الاستفادة من تجارب الآخرين". وذكر انه على رغم الاعلان عن افتتاح المطار رسمياً، إلا أن الرحلات الجوية كانت مستمرة فيه وإن اقتصرت على الرحلات التجارية أو نقل البضائع والموظفين العاملين في المنظمات الانسانية. وأشار الى أن هناك خمس طائرات نقل تهبط يومياً في مطار اربيل يصل مجموع حمولتها الى 800 طن مما يسهل مشاريع الاعمار والعمل التجاري في كردستان. وحول شركات الطيران التي تم التعاقد معها لتسيير الرحلات الى المطار، قال الوزير:"ان اتفاقية تجارية أبرمت مع شركة"ماك بول"التركية، التي إتفقت بدورها مع جهات أجنبية في مقدمها الشركات الانكليزية وحالياً هناك خطان مباشران للملاحة الجوية هما: أربيل - عمان - أربيل وأربيل - بيروت - أربيل، حيث خصص يوما الاثنين والخميس من كل أسبوع موعداً للسفر الى بيروت عن طريق شركة"بساط الريح"اللبنانية ويوم واحد للسفر الى عمان". وأشار الى انه جرى موقتاً تحديد فندق زيتونة مكاناً للحجز بالنسبة الى رحلات عمان، وفندق شيراتون لحجز رحلات بيروت. وكشف الشيخ علي النقاب عن جهود مستمرة لتوسيع رقعة السفر الجوي الى بقية البلدان المجاورة خصوصاً سورية وطهران وتركيا، وعبّر عن أمله بانجاز ذلك قريباً بالقول:"الجهود مستمرة مع وزارة النقل والمواصلات العراقية والحكومة العراقية لانجاز هذه المهمة المفيدة ليس فقط لكردستان بل لعموم العراق، آخذين في الاعتبار حالة الأمن والاستقرار في الأقليم". وعن مساهمة الخطوط الجوية العراقية في تسيير الرحلات من مطار أربيل قال:"خلال الشهر القادم سيتم تنظيم الرحلات الجوية عن طريق الخطوط الجوية العراقية عبر مطار أربيل الى عدد من الدول وبشكل يومي". وأوضح أن العمل في المطار يجري بالتعاون مع الخطوط الجوية العراقية وشركة"بساط الريح"اللبنانية لنقل المسافرين الى بيروت مؤكداً"أن حكومة الاقليم لا تملك طائرات خاصة بها". وبخصوص سماح الحكومة التركية بتحليق الطائرات العاملة في إقليم كردستان في الأجواء التركية قال:"الجهود مستمرة للتوصل الى اتفاق مع الاخوة في تركيا لأن خط أربيل - إستنبول مهم جداً". وفي ما يتعلق بالكوادر الفنية والادارية العاملة في المطار، أوضح الوزير أنه بدأ إرسال فنيين وخريجين الى دول الجوار وبعض الدول الأوروبية، وكذلك تدريبهم محلياً، وقال:"لدينا شحة في الكوادر الفنية في هذا المجال، لكننا نعمل قدر المستطاع من أجل تجاوزها وهناك بوادر طيبة في الأفق".