طلب النائبان الديموقراطيان هنري واكسمان وتوم لانتوس ليل الاثنين - الثلثاء الاستماع الى رئيس سلطة"التحالف"السابقة في العراق بول بريمر فيما أعدّ حقوقي تقريراً عن فقدان حوالى تسعة بلايين دولار في العراق. وكان تقرير رسمي اعده المفتش العام لاعادة الاعمار في العراق الحقوقي ستيوارت باون ونقلته مجلة"تايم"الاثنين افاد ان سلطة التحالف فقدت اثر حوالى تسعة بلايين دولار كانت مخصصة لإعادة اعمار العراق. واكدت المجلة ان السلطة تركت"مبالغ كبيرة من اصل 8.8 بليون دولار الخاصة بالخزانة العراقية معرضة لعمليات احتيال ورشاوى واختلاس". وانتقد التقرير ادارة بريمر لاهمالها قطاع المحاسبة وتقصيرها في الشفافية. واكد باون مثلاً انه يمكن التأكد من ان مبالغ سددت ل602 شخص على لائحة بالنفقات تضم 8206 اسماء في غياب اي وثيقة تثبت دفع أجور الآخرين. وتابع ان السلطة سمحت ايضاً بصرف مبالغ ل1471 حارساً لكن تبين ان 642 من هؤلاء فقط موجودون. وتضمن التقرير مثالاً آخر، مشيراً الى ان سلطة الائتلاف سمحت لمسؤولين عراقيين بتأخير الاعلان عن 2.5 بليون دولار تلقتها الحكومة الموقتة الربيع الماضي من اموال برنامج"النفط مقابل الغذاء". وزادت المجلة ان بول بريمر الذي قلده الرئيس جورج بوش الوسام الرئاسي للحرية، كتب"رداً قاسياً من ثماني صفحات"على نتائج التقرير الذي أعده باون، ودان الاخطاء فيه وافتقاده الى الدقة. وقال بريمر ان"تقرير المفتش العام يؤكد ان سلطة الائتلاف كان عليها احترام معايير لشفافية الموازنة لا يمكن حتى في الدول الغربية التي تعيش بسلام احترامها". واضاف ان"هذه المعايير غير واقعية نظراً للوضع الذي كانت فيه سلطة الائتلاف". وطلب واكسمان ولانتوس في رسالة مفتوحة عقد جلسات استماع في اطار هذه القضية، موضحين ان لجنة الاصلاح الحكومي"مسؤولة عن التحقيق والاستماع لافادات المسؤولين الاميركيين المتهمين بقضايا من هذا النوع". كما طالبا بتوضيحات حول تاريخ نشر هذا التقرير الذي انتظر حتى غداة الاقتراع في العراق، موضحاً ان التقرير برمته قدم في تشرين الاول اكتوبر الماضي.