تبدأ في الرياض السبت المقبل أعمال المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب، بمشاركة حوالي 60 دولة ومنظمة عربية وإقليمية ودولية. ويشهد المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام ندوات وورش عمل تبحث في جذور الإرهاب وفكره وارتباطه بعمليات غسل الأموال وتهريب السلاح، إضافة إلى سبل مكافحته وتجفيف منابع تمويله. ومن الدول المشاركة الولاياتالمتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا و15 دولة عربية. كما يشارك فيه الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وجامعة الدول العربية. ويبدأ المؤتمر، الذي تنظمه وزارة الخارجية السعودية ظهر السبت، بكلمة لولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز خلال الجلسة الافتتاحية في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات. ويقام بعدها غداء رسمي يحضره كبار الشخصيات ورؤساء الوفود والمشاركون. ويشهد مساء اليوم نفسه الجلسة الأولى للجمعية العامة، التي يلقي فيها كلمة رئيس الوفد السعودي وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، تليها كلمات الأمناء العامين للمنظمات الاقليمية والدولية. وتفتتح بعد ذلك المناقشة لرؤساء الوفود. وتنطلق مساء ورش العمل، وهي أربع: فكر الارهاب وجذوره، العلاقة بين الارهاب وغسل الأموال وتهريب السلاح والمخدرات، تجارب الدول في مكافحة الارهاب، التنظيمات الارهابية وتشكيلاتها. ويختتم المؤتمر الثلثاء، في الثامن من الشهر الجاري، ببيان ختامي تليه كلمات من 3 دول عن المجموعات الجغرافية أميركا وأوروبا، آسيا وأفريقيا، الدول العربية، وبعد ذلك يتحدث فيه عدد من رؤساء الوفود المشاركة. ويرى خبراء أمنيون أن نجاح السعودية في حشد هذا العدد من الدول والمنظمات والخبراء العالميين سيوفر فرصة ممتازة للدراسة الهادئة لخلفيات ظاهرة الإرهاب وجذورها، والخروج بتوصيات ومقررات تسهم في محاصرتها وتعزيز الجهود الدولية لمكافحتها.