سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خطاب "مهم" لبوش حول العراق اليوم والدليمي يشكر المقاومة لالتزامها تعهدها . السنة احتفلوا بعودتهم بقوة الى البرلمان وكتلة الصدر تتحكم بالتحالفات المقبلة
يشير معظم التوقعات الى حصول كتلة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر على حصة الأسد في البرلمان العراقي الجديد. وستسعى القوى الأخرى الى التحالف معه. وكان أول المبادرين رئيس الوزراء المنتهية ولايته إبراهيم الجعفري الذي التقى الصدر في النجف أمس. في غضون ذلك، احتفل السنّة أمس بعودتهم بقوة الى العمل السياسي، فنظموا مسيرات في مختلف المدن، وشكر المرشح على قائمة"جبهة التوافق"المقاومة لتنفيذ تعهدها عدم شن عمليات عسكرية خلال الانتخابات. ويتوقع أن يتناول الرئيس جورج بوش في خطاب يلقيه اليوم المشاركة السنّية في الانتخابات، باعتبارها تتويجاً للحوار بين العراقيين ساهمت فيه واشنطن. وأكد وجود توافق مبدئي بين القوى الكبيرة المشاركة في الانتخابات على استمرار مبدأ المحاصصة والابقاء على منصب رئاسة الجمهورية للتحالف الكردستاني والبرلمان للسنّة العرب، وأن الأمر متروك للكتلتين في حال رغبتهما باستبدال المواقع. ولفت الربيعي الى أن النتائج الأولية التي حصل عليها"الائتلاف"بلغت 133 مقعداً، وفي حال انضمام القوائم الشيعية الصغيرة ونجاح المفاوضات مع"الاتحاد الإسلامي الكردستاني"والذي حصل على 18 مقعداً، يمكن تشكيل حكومة. ولمح الى أن الكتلة الصدرية ستلعب دوراً مهماً في صنع واتخاذ القرارات داخل"الائتلاف"، يؤهلها الى ذلك عدد مقاعدها في الكتلة الذي يفوق عدد المقاعد التي فازت بها كل الأحزاب المؤتلفة فيها، ويمثل ضعف مقاعد"المجلس الأعلى للثورة الإسلامية"بزعامة الحكيم. وعقد الجعفري مؤتمراً صحافياً مشتركاً مع الصدر أمس، بعد لقائه المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني في النجف، وقال:"أوجه الخطاب لأهلنا في الموصل والرمادي وتكريت، وأقول لهم إن انتظار أهلكم في النجف وكربلاء والحلة طال للعمل معاً تحت قبة البرلمان لبناء العراق الجديد". وأضاف أمام متظاهرين تجمعوا لاستقباله:"أوجه كلامي لإخواني العلماء في الموصل والأنبار وتكريت وأقول لهم هذا وقتكم لاستعمال المنبر لاشاعة مفاهيم الوحدة والحرية لتؤكدوا مبادئنا التي استلهمناها من وحي القرآن والسنّة". كما دعا"البعثيين"الى"العودة الى جادة الصواب للمشاركة مع اخوانهم في بناء العراق"، مؤكداً أن"الشعب العراقي ينظر اليهم بعين الرأفة". وللمرة الأولى منذ إعلانه الحرب على العراق في آذار مارس 2003، يلقي الرئيس بوش من مكتبه البيضاوي في البيت الأبيض خطاباً وصف بأنه"مفصلي"يتوقع ان يتركز حول الانجاز السياسي الذي تحقق في العراق منذ اطاحة نظام صدام حسين وصولاً الى إجراء الانتخابات. وقال مسؤولون في البيت الأبيض إن الخطاب الذي تبثه شبكات التلفزيون مباشرة، سيكون"تتويجاً"للخطابات الأربعة التي ألقاها خلال الاسبوعين الماضيين واستهدفت رفع مستوى التأييد للحرب بعد تدهور شعبيته الى أدنى مستوى لها منذ وصوله الى البيت الابيض. وتوقعت مصادر رسمية ان يتناول المشاركة السنّية في الانتخابات باعتبارها انجازاً للحوار بين الأطراف والذي ساهمت واشنطن في دفعه من خلال موافقتها على مفاوضات غير مباشرة تم اجراؤها بين الحكومة العراقية وممثلين عن الجماعات السنّية التي تدعم الجماعات المسلحة. ونقلت الاذاعة البريطانية"بي بي سي"عن وزير الخارجية الأميركي السابق كولن باول قوله ان"سحب القوات بسرعة خطأ مأسوي"، مشيراً الى انه لا يعتقد بإمكان"ابقاء عديد القوات على مستواه الحالي لفترة غير محددة"، ومتوقعاً"بدء انسحابها العام المقبل". واتهم باول كلاً من نائب الرئيس ديك تشيني ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد بتجاوزه و"الاتصال من وراء ظهره مع بوش قبيل غزو العراق". وللمرة الثانية هذا الشهر تبنى مجلس النواب الأميركي أول من أمس قراراً رفض بموجبه إعادة انتشار فورية للقوات أو تحديد جدول زمني لانسحابها، واعترف بوش بأن"الانتصار"في العراق، الذي ربط به سحب قواته"لا يعني وقفاً شاملاً لأعمال العنف".