تسلمت"سعودي اوجيه"رسمياً ادارة الاتصالات التركية"ترك تيليكوم"، واعيد تشكيل مجلس ادارة الشركة التركية في شكل يعكس حصة الشريك السعودي - الايطالي، الذي اشترى 55 في المئة من اسهم"ترك تيليكوم". وفي مؤتمر صحافي عقد في أنقرة، وقع وزير المال كمال اون اكطان مع رئيس شركة اوجيه محمد الحريري، الاتفاق النهائي لبيع تلك الحصة وحق الادارة في اكبر عملية تخصيص في تاريخ تركيا، في مقابل مبلغ 6.55 بليون دولار، دفع منها 1.31 بليون، كقسط اول، على ان يتم تسديد البقية على خمسة اقساط. ويأتي ذلك بعد فوز سعودي اوجيه بالمزايدة العلنية لشراء"ترك تيليكوم"في تموز يوليو الماضي، بعد منافسة كبيرة مع"الاتصالات"الاماراتية. وقال محمد الحريري في حفل التوقيع ان"الاولوية ستكون لاستثمار تطوير كفايات العاملين في الشركة وزيادة البنية التحتية وتوسيع شبكات الاتصال". واكد ثقته في الاقتصاد التركي واجراءات الحكومة التركية الحالية، وانه"واثق من تحقيق الشركة التركية تحت الادارة الجديدة ارباحاً كبيرة في السنوات القليلة المقبلة". واعتبر وزير المال التركي ان من شأن هذه الصفقة ان"تشيع قناعة بأن لدى تركيا القدرة على ادارة عجلة التخصيص، بسبب فشل الحكومات التركية في وضع البنى التحتية القانونية والتجارية لبيع الشركات الحكومية التركية". واعتبر ان ذلك"أجّل بيع الاتصالات التركية اكثر من عشر سنوات". وتملك"ترك تليكوم"اضافة الى خطوط الهاتف الارضية حصة كبيرة في شركة"افيا"للاتصالات"جي اس ام"للهواتف النقالة، فضلاً عن حقوق البث الفضائي وتوزيع خطوط الانترنت وخدماته.