وصف رئيس لجنة الانتخابات الرئاسية في مصر رئيس المحكمة الدستورية العليا المستشار ممدوح مرعي أمس، الانتخابات المقبلة بأنها"حدث عظيم فى البناء الديموقراطى"، و"الخطوة الأولى فى رحلة الألف ميل". وقال مرعي خلال مؤتمر صحافي إن عمل اللجنة استمر في صمت على رغم محاولات استدراجها لحوارات وهمية قد تعطل عملها أو تحدث بلبلة. وتطرق الى قضية رموز المرشحين، موضحاً أن اللجنة استقبلت المرشحين أو وكلاءهم في الساعة الثامنة الا ربعاً أول أيام فتح باب الترشيح في حضور أمينها العام وحوالي 25 موظفاً. وأكد أن"المستشار محمد الدكروري جاء أولاً وكيلاً عن الرئيس حسني مبارك واختار رمز الهلال، وغادر اللجنة فى الساعة الثامنة والربع ... وعرفت أن هناك مرشحين من الخارج هما الدكتور أيمن نور والدكتور أسامة شلتوت .. ودخل الدكتور نور ثانياً وطلب اختيار رمز الهلال واذا تعذر فيكون رمز النخلة وخرج من دون مشاكل، ولكنه قال خارج اللجنة إن رئيس اللجنة لم يخبره بأن احداً جاء قبله". وتساءل مرعي:"هل من المطلوب أن أقول له من جاء قبله؟، وتابع أن ما يحكم اختيار الرمز هو أسبقية الطلب، ووكيل الرئيس مبارك كان أول من أتى"، لافتاً إلى أن رمز الهلال هو رمز الحزب الوطني منذ سنوات طويلة"وإذا أخذه مرشح آخر غير مرشح الحزب الوطني فقد لا نصل الى الارادة الحقيقية للناخبين، لأن الرمز يسهل العملية الانتخاببية لمن لا يعرف القراءة ... ولو أعطي رمز حزب الى مرشح لا ينتمي اليه فقد يذهب صوته الى حزب لم يقصد التصويت له". وأكد مجدداً أن اختيار الرمز يعود الى اللجنة ولها أن تتخذ ما تراه مناسباً لأن هدفها كشف الارادة الحقيقية للناخبين. وشدد على أن الاشراف القضائي على الانتخابات الرئاسية سيكون بنسبة مئة في المئة، فيما ستكون عملية الاقتراع وغلق ومتابعة الصناديق وفرز الأصوات بإشراف القضاة كاملاً ومتابعة من اللجنة معاً، مشيراً إلى أن هناك 54 ألف لجنة على مستوى الجمهورية منها 329 لجنة عامة و13 ألف قاض يشرفون على العملية الانتخابية.