تخطط تونس لمضاعفة الرسوم التي تحصّلها على عبور انبوبين ينقلان الغاز الجزائري الى ايطاليا بعد زيادة طاقتها من 26 بليون متر مكعب حالياً الى 57 بليون متر مكعب في السنة 2012. وافاد وزير الصناعة والطاقة عفيف شلبي ان مجموعة"ايني"الايطالية ستباشر تنفيذ مشروع كلفته 330 مليون يورو يرمي الى توسعة طاقة الانبوبين 2.3 بليون متر مكعب في السنة اعتباراً من العام 2008 وب 3.3 بليون متر مكعب اضافية اعتباراً من العام 2012. وتوصل التونسيون اخيراً الى اتفاق مع الجزائريين على تزويد محافظات بعيدة من مساري الانبوبين بالغاز الطبيعي من الجزائر مباشرة. وقال شلبي ان 500 الف مسكن سيتم ربطها بشبكة الغاز في افق السنة 2009. وتم مد الانبوبين الحاليين اللذين يعبران المتوسط من السواحل التونسية الى السواحل الايطالية في سنتي 1983 و1996. وتزود البلدان المغاربية أوروبا ب43 بليون متر مكعب من الغاز سنوياً يمر 70 في المئة منها عبر تونس. وبموجب اتفاق جديد صدق عليه مجلس النواب بغرفتيه اول من امس ستحصد تونس رسوماً قيمتها 64 مليون دولار في السنة على قاعدة اعتبار سعر الطن من الغاز مكافئ نفط يعادل 200 دولار. وستركز مجموعة"ايني"تجهيزات جديدة لتكثيف الضخ في ثلاث مدن تونسية يعبرها الانبوب هي فريانة والسبيخة وهوارية. وتحصل تونس حالياً على رسوم تقدر ب 1.2 بليون متر مكعب من الغاز الجزائري بعنوان رسوم عبور، أي ما يعادل 50 في المئة من المنتوج المحلي من الغاز الطبيعي، ما يساعدها على مجابهة النقص المتزايد في مصادر الطاقة. وقدر شلبي احتياطات تونس من المحروقات ب 120 مليون طن بينها 50 مليون طن من الغاز الطبيعي يتوقع ان تغطي حاجات البلد خلال السنوات الخمس عشرة المقبلة، فيما يقدر ان تغطي الاحتياطات الجزائرية حاجات البلد المجاور خلال السنوات الخمس والعشرين المقبلة. وكثف التونسيون من عمليات التفتيش عن النفط في الاشهر الاخيرة لمجابهة تناقص الانتاج في الحقول القديمة ومنحوا مجموعات دولية 11 اجازة للتفتيش غطت مساحة تقدر ب 38 الف كيلومتر مربع أي 80 في المئة من مساحة البلد. ومن الجدير ذكره، ان هذا الانبوب، الذي تم تشييده قبل عقدين من الزمن، هو اول خط انابيب لتصدير الغاز العربي عبر دولة عربية ثانية، وقد عمل من دون توقف او عراقيل سياسية طوال الفترة الماضية.