وضع المهرجان الدولي الپ21 للسينما أعماله في مدينة حيفا الفلسطينية الساحلية لهذا العام منذ أيام السينما الفلسطينية المعاصرة على أجندة إهتمامات نقاده ورجال الإعلام المشاركين فيه بعدما كان اشتراك الفيلم الفلسطيني لقي معارضة بعض ممثلي اليمين الراديكالي على الساحة السياسية الإسرائيلية في العام المنصرم. وتقلد إدارة المهرجان وسام الاستحقاق للمخرج اليوناني تاو انجلوبولوس وللممثل الأميركي ويلهم ديفو وللمخرج التلفزيوني والسينمائي رام ليفي، وعلى مدار أسبوع كامل يتواصل عرض أكثر من 150 فيلماً تتناول مواضيع شتى كما ستقدم جوائز للمتسابقين عن جائزة أفضل فيلم إسرائيلي حيث يتنافس أربعة مخرجين وعن جائزة أفضل فيلم وثائقي كما تقدم جائزة"المرسى الذهبي"عن أفضل فيلم يشارك في المهرجان من بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط. ومن فاعليات المهرجان المركزية تسليط الضوء على المسألة الفلسطينية من منظور السينما كفن معاصر في عروض وندوات تقويمية تتناول الشعب الفلسطيني بعمقه الثقافي ومشروعه الانساني العادل ويكرم المخرجان ستايكي كوبريك حيث ستعرض خمسة أعمال من إخراجه أعيد إنتاجها مجدداً والمخرج ادغار اولمر في عروض تلقي الضوء على أفلامه التي أخرجها باللغة الإيدية لغة يهود ووسط أوروبا المنقرضة تقريباً مطلع الثلاثينات في الولاياتالمتحدة. وسينهي المهرجان عروضه نهاية الأسبوع المقبل بعرض أول لفيلم"المصعد"للمخرج كريتس هينسون من بطولة كاميرون دياز. إلى هذا فاز الفيلم الفلسطيني"الجنة الآن"الذي يطرح مسألة العنف الأصولي للمخرج هاني أبو أسعد بجائزة"العجل الذهبي"في مسابقة الأوسكار الهولندية وكان الفيلم فاز بجائزة القارات الثلاث في جنوب أفريقيا وحاز على جائزة"الملاك الأزرق"كأفضل فيلم أوروبي في مهرجان برلين الدولي في العام الماضي، هاني أبو أسعد مخرج فلسطيني من مواليد الناصرة في الجليل يعيش في هولندا وسيوزع الفيلم قريباً في أكثر من 50 دولة. أما المخرجة اليهودية التقدمية داليت كيمور فقررت أن تخرج فيلماً عن المرأة العربية الفلسطينية بالتعاون مع المنتجة فينيسيا غونين تدور مشاهده حول المرأة الفلسطينية العربية من جوانب اجتماعية ويحكي قصة ثمانية نساء عربيات من قضاء الجليل لم تفسح لهن تربية المجتمع التقليدي أن يتعلمن وكيف استطعن أن يواجهن الحياة بإصرار وعزم سعياً وراء لقمة العيش بكرامة وينتهي بهن المطاف بالاستثمار والأعمال الحرة فيقمن بفتح مصنع ناجح للمواد الغذائية ويقدم هذا الفيلم رقة وجمال هذه المرأة التي لم يفسح التاريخ لها أن تحرز النجومية في الصناعة السينمائية البوست -كولونيالية، الفيلم سيشارك في مهرجان الأفلام الوثائقية في أمستردام قريباً وكان عرض على شاشات التلفزة في الولاياتالمتحدة.