عارضات وعارضو أزياء، ممثلات وممثلون، مغنيات ومغنون... بعضهم معروف وكثير منهم مغبون، يتهافتون على مقر شركة"آر كي وإي"في فرعها في لبنان، علّهم يحصلون على قضمة من كعكة مالكها روجيه قلاووز، بعد الإعلان عن نجاحه في توقيع عقد مع شركة"غلوبال انترتاينمنت"السينمائية الأميركية، وإحضاره صاحبها كريس ناصيف اللبناني الأصل والمخرج العالمي مايكل أوبلويتز إلى لبنان لدراسة السوق. وجاء الاتفاق بعد ثلاثة أعوام من المفاوضات، في سبيل ضم لبنان إلى مجموعة دول رومانيا والبرازيل والأرجنتين وكندا عرفت كيف تقدم التسهيلات والإغراءات لاستقطاب سينمائيين من هوليوود، ولوضع الحجر الأساس لاستوديو سيتم بناؤه في لبنان لتصوير الأفلام الهوليوودية، بعدما تحولت مدينة صناعة الأفلام الأميركية إلى مجرد مكتب لإدارة الأعمال. ولا تبدو كعكة قلاووز - غلوبال انترتاينمنت - مرّة في نظر الفنانين اللبنانيين اللاهثين للتصوير مع مخرج عالمي، أو استخدام أغنية لهم في فيلم أميركي، أو حتى الفوز بدور ولو صغير فيه. فكلام صاحب"غلوبال انترتاينمنت"عن جرّ مستقبلي لشركة"مترو غولدن ماير"أم جي أم إلى الاستوديو المنتظر، أغراهم، ربما لرغبة في صقل مواهبهم الضعيفة، أو للحصول على"إيماج دو مارك"، تجعلهم ماركة مسجلة تزيد من"سعرهم"عند طلبهم لعمل فني ما، أو لجهل بأن شركات مماثلة يملك أسهماً فيها اللوبي اليهودي الأميركي... سواء"أم جي أم"أو"دريم وورلد"أو"كولومبيا انترتاينمنت"التي يعمل أوبلويتز لصالحها، والتي جرى الحديث عن تشجيعها للمشروع. ويؤكد أوبلويتز أن الهدف من المشروع ليس التمتع بطبيعة لبنان ولا بمواسمه السياحية التي تجذب أهل الخليج، وإنما"اليد العاملة الرخيصة، فنحن نوفر مع كل فيلم العمل لثمانية آلاف شخص". وعلى رغم أسف المخرج لهرب هذه الوظائف من طريق الشعب الأميركي"إلا أننا في النهاية نريد مصلحتنا وكيفية التوفير لاستغلال النفقات في الدعاية وغيرها. ويبقى سوق الفيديو كليب أميركياً نظراً إلى أن التكلفة أقل، ومحترفو الرقص في داخل الولاياتالمتحدة كثر". والأستوديو المزمع بناؤه لم يحدد موقعه بعد، لكنه سيمتد على مساحة تراوح بين 500 وألف متر مربع، بتكلفته بين 25 مليوناً و155 مليون دولار، بحسب تأكييد قلاووز ل"الحياة". ويقول قلاووز الذي زار والوفد المرافق رئيس الجمهورية اللبنانية وحصل على رعاية وزارة السياحة، إن الأستوديو السينمائي سيشيد خلال مهلة ستة أشهر بتمويل جهات خاصة يكشف عن هويتها لاحقاّ. وكما غيرها من المشاريع الفنية، لا يعوّل بناء الاستوديو على الدعم الرسمي،"وإنما يمكن أن تقتصر مساهمة الدول على توفير الفنادق وبطاقات السفر على متن خطوطها الجوية"، على حد تعبير أوبلويتز، مخرج أفلام الإثارة مدير أعمال ممثلين عالميين من أمثال ستيفن سيغال وكيفن كوستنر وسلمى حايك، الذين أبدوا اهتمامهم بالتصوير في لبنان متى شيّد الأستوديو، بحسب تأكيد أوبلويتز. من الفنانين الذين ابدوا اهتماماَ بمشروع قلاووز- ناصيف آر كي أند إي- غلوبال انترتاينمنت الممثلان ماريو باسيل ورولا شامية، والفنانون نانسي عجرم وملحم زين وعارضو الأزياء- المغنون عزيز عبده ورولا سعد ومي حريري وغيرهم...