كشفت مصادر موثوقة ل"الحياة" ان المفاوضات في شأن انتقال لاعب اولمبيك بيروت فيصل عنتر الى فرانكفورت احد اندية الدرجة الثانية الألمانية لكرة القدم، قطعت شوطاً كبيراً. وبناء عليه، غادر عنتر أول من أمس الى هناك للالتحاق بمعسكر تدريبي، علماً ان معلومات سابقة اشارت الى قرب انتقاله الى رينجرز الاسكتلندي. وتدور المفاوضات بين ادارتي اولمبيك وفرانكفورت منذ فترة، وسبق ان انتقل من صفوف بطل الدوري اللبناني السابق قائده يوسف محمد، وانضم الى مواطنه رضا عنتر شقيق فيصل في فرايبورغ الألماني. علماً ان مدير اولمبيك شفيق طاهر اكد مغادرة عنتر "لكن الى ناد كبير يخوض مسابقة دوري ابطال أوروبا". يذكر انه في حال عاد عنتر الى بيروت قبل نهاية الاسبوع الحالي، سيكون ضمن تشكيلة اولمبيك التي ستواجه النجمة ضمن المرحلة العاشرة الأحد المقبل، علماً انه سبق لادارة النجمة ان فاوضت لضمه الى صفوفها قبل انطلاق الموسم الحالي. وكان اللاعب يمنّي النفس بهذا التغيير، الا ان الشروط المالية التي حددها أولمبيك حالت دون ذلك. كما تلقى لاعب اولمبيك نبيل بعلبكي عرضين من ناديين في ألمانيا وبلجيكا، ويتوقع ان يغادر أواخر الشهر الجاري بيروت لاجراء الاختبارات الميدانية. ويعتمد اولمبيك في شكل أساسي على الصفقات الخاصة لاستمرار تمويله المشاركة في المنافسات، وذلك إثر ازمة بنك المدينة التي تأثر بها مالكه ورئيسه طه قليلات. على صعيد آخر، أفرزت مباريات الدوري المحلي واقعاً جديداً للفرق المتنافسة، من خلال الظهور الجلي ل"مجموعة منتصف اللائحة"، فإذا كان النجمة يتصدر على رغم مطاردة الانصار 22 نقطة لكل منهما وتربص العهد 20 نقطة، فإن أولمبيك 14 والصفاء 11 والريان 9 باتت تشكل فرق الوسط، ومع تنفس التضامن صور 8 الصعداء بعض الشيء، ومراوحة الإخاء الأهلي عاليه والمبرة 7 نقاط لكل منهما والحكمة 4 وشباب الساحل 3 في دائرة الخطر الشديد. ويتوقع الخبراء ان يستمر الصراع طاحناً بين النجمة والانصار حتى اختتام الدوري على غرار ما حصل بين النجمة والحكمة في موسم 2001-2002، وان المطلوب من العهد تحركات هجومية نافذة، لا سيما امام الفرق التي تمتلك خط دفاع متماسك. وبعد الانتكاستين اللتين مني بهما وصيف الموسم الماضي بخسارته أربع نقاط من مباراتيه الاخيرتين إثر وقوعه في فخ التعادل امام اولمبيك والصفاء، علماً ان الأخير كاد يعرقل النجمة الأحد الماضي. وتنتظر العهد مباراتين قويتين أمام الأنصار والنجمة على التوالي. من جهته، عزا رئيس النجمة محمد فنج صعوبة حسم المباريات الى لجوء الفرق كلها الى اعتماد الدفاع المستميت والتكتل الضاغط في مواجهة هجومه، سعياً وراء اقل خسارة ممكنة او الخروج بتعادل. ويعاني الصفاء من ضعف مركز حراسة المرمى والمستوى المتدني لأجانبه. في المقابل، كان اللافت التطور الجيد للريان في المرحلتين الاخيرتين والمتمثل بفوزيه على الحكمة والإخاء الأهلي، وهو دعم جهازه الفني اخيراً باللاعب الدولي السابق في الأنصار وعضو جهازه التدريبي عاطف الساحلي، الذي سيكون مساعداً لفؤاد ليلا. في حين، قدم مدرب المبرة الترينيدادي دافيد ناكيد، المسجل لاعباً ايضاً على كشوفات الفريق، استقالته من مهامه كمدرب، وعهدت المسؤولية الى السوداني مجدي كسلا.