أدخل أمس المدير السابق للاستخبارات في الجيش اللبناني العميد الركن ريمون عازار، الموقوف في قضية اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، بصورة مفاجئة الى المستشفى الفرنسي في بيروت أوتيل ديو ونقل فوراً الى غرفة العناية الفائقة تمهيداً لإخضاعه في الساعات المقبلة الى عملية قسطلة تمييل لفحص اداء الشرايين، من دون ان تستبعد مصادر طبية لپ"الحياة"احتمال تركيب جهاز توسعة في احد الشرايين رسّور. وفي معلومات خاصة بپ"الحياة"ان عازار شعر مساء أول من امس بألم من جهة القلب، وهو في غرفته في سجن رومية، الواقعة في الطابق الثاني والمجاورة للغرف التي يقيم فيها الضباط الثلاثة الآخرون اللواءان جميل السيد وعلي الحاج والعميد مصطفى حمدان، فأمر مسؤول السجن بإحضار الطبيب المختص الذي يشرف على معاينة الموقوفين، والذي ارتأى بعد معاينته نقله الى المستشفى. وبحسب المعلومات، نقل عازار، بعدما احيط القضاء اللبناني ورئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الحريري القاضي الألماني ديتليف ميليس علماً بوجود رغبة من قبل الطبيب بأن يعالج خارج السجن، الى مستشفى ضهر الباشق القريب من رومية بواسطة سيارة اسعاف ووسط اجراءات امنية مشددة لوحدات من قوى الامن الداخلي والجيش اللبناني. وخضع عازار فور وصوله الى المستشفى الى فحوص طبية ومخبرية على يد طبيبه الخاص وعدد من الاطباء العاملين في ضهر الباشق، للاطمئنان الى وضعه الصحي وتحديد الاسباب التي كانت وراء العارض الصحي الطارئ الذي اصابه علماً انه يشكو من ارتفاع في ضغط الدم وعدم انتظام دقات القلب. وأوصى الاطباء المشرفون على وضعه الصحي في ضهر الباشق، باخضاعه الى عملية تمييل لشرايين القلب، يفترض ان تجرى له في الساعات المقبلة. يذكر ان عازار قبل ان يتعرض الى العارض الصحي كان ينتظر مقابلة زوجته برفقة محامية من مكتب وكيله الوزير السابق ناجي البستاني في الغرفة التي خصصتها ادارة السجن في الطابق الثاني لذوي ووكلاء الضباط الاربعة الموقوفين. لكن المقابلة لم تتم بعدما حددت ادارة السجن غرفة في الطابق الارضي في رومية كمكان بديل للمقابلات، بعد ان اتخذت اجراءات امنية احترازية مشددة اخيراً، تمنع حصول المقابلات كما في السابق، في الطابق الثاني. ورفضت زوجة عازار ومحاميته ان تتم المقابلة في الطابق الارضي الذي يقيم فيه المئات من السجناء، على رغم انه كان احضر الى الغرفة المخصصة للقاءات الضباط الموقوفين مع افراد عائلاتهم ومحاميهم. وقال وكيل عازار، المحامي البستاني، ان"الحرص على أمن الضباط الموقوفين، لا يجب ان يمنع تقدير اوضاعهم الصحية"، وخصوصاً الوضع الراهن لعازار"الذي من غير الجائز الطلب منه النزول الى الطابق الارضي والصعود ثانية الى غرفته في الطابق الثاني، اضافة الى ان الموقوفين في هذه الاثناء يكونون خارج غرفهم مما يتسبب بإحراج لعازار وزوجته"التي استدعيت لاحقاً الى مستشفى ضهر الباشق وهي لا تزال تلازمه في غرفة مجاورة لقسم العناية الفائقة في اوتيل ديو.