ستكون سمعة المنتخبات العربية الاولمبية لكرة القدم على المحك في دورة الالعاب الاولمبية والتي ستكون فيها الارجنتين مرشحة بقوة لإحراز اللقب الذي تخلو منه خزائنها، فيما تعتبر الكاميرون حاملة اللقب والبرازيل أكبر الغائبين عن الدورة. والمنتخبات العربية المشاركة هي المغرب وتونسوالعراق. وستنطلق مسابقة كرة القدم اليوم على ان تكون مباراتها النهائية في 28 الحالي وذلك بسبب طول فترة الدور الاول حيث يشارك فيها 16 منتخبا وزعت على 4 مجموعات بمعدل 4 منتخبات في الواحدة، ويتأهل الاول والثاني الى ربع النهائي الذي سيقام والدور نصف النهائي بطريقة الاقصاء المباشر. وأوقعت القرعة المغرب والعراق في مجموعة واحدة هي الرابعة الى جانب كوستاريكاوالبرتغال، فيما جاءت تونس في المجموعة الثالثة مع الارجنتين وصربيا مونتينيغرو وأستراليا. وضمت المجموعة الاولى، اليونان وكوريا الجنوبيةومالي والمكسيك، فيما ضمت الثانية الباراغواي واليابان وغانا وايطاليا. ويدخل المنتخب العراقي المسابقة بمعنويات عالية بعد تأهله الى ربع نهائي بطولة امم اسيا الاخيرة في الصين قبل ان يخسر امام اصحاب الارض صفر-3. ويسعى المنتخب العراقي الى تأكيد أحقيته بالتأهل الى النهائيات وسط الصعوبات البالغة التي واجهها بسبب الاوضاع في العراق قبل دخوله تصفيات الدور الأول التي خاضها خارج أرضه وكذلك التصفيات الحاسمة التأهيلية إلى أثينا. ويلعب العراق مع البرتغال غداً الخميس، ثم مع المغرب الاحد المقبل، فكوستاريكا في 18 الحالي. من جهته، حجز المنتخب المغربي بطاقته الى الاولمبياد في الجولة الاخيرة بفوزه على انغولا، وخسارة اثيوبيا امام اوغندا. وخاض المغرب 17 مباراة في تاريخ مشاركاته في الاولمبياد وحقق فوزين وتعادلين وخسر 13 مباراة. ولم يفلح في بلوغ الدور الثاني إلا مرة واحدة وكانت في ميونيخ 1972 بيد أنه تعرض لثلاث هزائم قاسية ضمن المجموعة الثانية ضد منتخبات الاتحاد السوفياتي صفر-3 والدنمارك 1-3 وبولندا صفر-5. واستعد المنتخب المغربي جيدا للالعاب الاولمبية فخاض مباريات ودية ضد ماليوكوريا الجنوبيةوتونس انتهت جميعها بالتعادل صفر-صفر في الاوليين و2-2 في الاخيرة. ويحدو تونس الطموح ذاته خصوصا أنها تأمل تأكيد نجاحات الكرة التونسية بعد احراز المنتخب الاول لقب كأس الامم الافريقية في شباط فبراير الماضي. بيد ان طموح التونسيين يصطدم بمجموعة قوية تتصدرها الارجنتين وصيفة بطلة "كوبا اميركا" الاخيرة في البيرو والساعية الى احراز اللقب الاولمبي الذي ينقص خزائنها، بالاضافة الى صربيا ومونتينغرو وأستراليا. وتملك الارجنتين كل الاسلحة اللازمة للصعود الى قمة منصة التتويج للمرة الاولى في تاريخها كونها تشارك بمنتخبها الذي كان قاب قوسين او ادنى من احراز "كوبا اميركا" لأنها تقدمت على البرازيل البطلة 2-1 حتى الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع قبل ان ينتزع ادريانو التعادل ويفرض الاحتكام الى ركلات الترجيح التي ابتسمت للبرازيل. وتضم تشكيلة الارجنتين لاعبين يملكون من الخبرة ما يكفي لفرض انفسهم في المسابقة الاولمبية في مقدمهم قائد المنتخب الاول مدافع فريق فالنسيا الاسباني المخضرم روبرتو ايالا والمدافع غابريال هاينزه المنتقل حديثا من باريس سان جيرمان الفرنسي الى مانشستر يونايتد الانكليزي بالاضافة الى مهاجم برشلونة الاسباني خافيير سافيولا ولاعب وسط فولفسبورغ الالماني اندريس داليساندرو ومهاجم انتر ميلان الايطالي كريستيان غونزاليز الملقب ب"كيلي" بالاضافة الى النجم الصاعد كارلوس تيفيز. ويأمل المنتخب اليوناني الاولمبي ان يحذو حذو منتخب الكبار الذي فاجأ الجميع بإحرازه لقب كأس امم اوروبا الاخيرة في البرتغال للمرة الاولى في تاريخه، وبالتالي فهو بين المرشحين لإحراز اللقب كونه يضم في صفوفه لاعبين عدة ساهموا في احراز بطولة امم اوروبا. ويبقى المنتخبان الكاميروني والبرازيلي اكبر الغائبين عن المسابقة الاولمبية بعد فشلهما في حجز بطاقتيهما. واذا كان الاول أحرز اللقب في سيدني ولن يدافع عن لقبه، فان الثاني لم ينله حتى الان رغم سيطرة منتخبه الاول على الكرة المستديرة حيث توج 5 مرات بطلا للعالم آخرها في كوريا الجنوبية واليابان معا عام 2002.