قمعت وحدة مكافحة الشغب التابعة لمصلحة سجون الاحتلال تمرداً لسجناء فلسطينيين احتجاجاً على ظروف اعتقالهم في سجن يخضع لاجراءات امنية مشددة في شمال اسرائيل حيث يعتقل حوالى 800 فلسطيني. وقالت مساعدة الناطق باسم المصلحة شارون غوتمان ان "الاضطرابات التي لا نعرف بعد سببها المحدد تمت السيطرة عليها، وعاد المعتقلون الى زنزاناتهم". واندلعت الاضطرابات في سجن جلبوع الذي يخضع لاجراءات امنية مشددة قرب مدينة بيسان شمال اسرائيل. وكانت غوتمان اعلنت انه خلال الاضطرابات "سكب المعتقلون الزيت الحارق على ضابط في مصلحة السجون، وأوفدنا وحدة من النخبة الى المكان لاستعادة السيطرة على الوضع". في المقابل، اعلن "نادي الاسير" ابرز جمعية للدفاع عن المعتقلين الفلسطينيين، في بيان له ان 20 معتقلاً اصيبوا بجروح حين فرق عناصر الوحدة الخاصة تظاهرة للمعتقلين بالهراوات والغاز المسيل للدموع. وافاد "نادي الاسير" ان معتقلي سجن جلبوع "محرومون من حقوقهم الاساسية ويخضعون لاسوأ انواع الاذلال". وذكر ان الحراس حاولوا في الاونة الاخيرة "اغتصاب" اربعة معتقلين ارغموا على خلع ملابسهم والبقاء عراة. واعلن رئيس هذه الجمعية الفلسطينية عيسى قراقع ان المعتقلين رفضوا تناول فطورهم احتجاجاً على ظروف سجنهم. واضاف انه بعد تفريق التظاهرة، نفذ حراس السجن عمليات تفتيش في الزنزانات وصادروا اجهزة تلفزة وراديو وهواتف نقالة ومسخنات كهربائية.