وقّع وزير البترول المصري، سامح فهمي، أمس، اتفاقين جديدين مع شركتين كنديتين، للتنقيب عن البترول واستغلاله في منطقتي كوم أمبو ونقرة في جنوب الوادي، بتكاليف تصل إلى 26 مليون دولار. وقال فهمي ان الاتفاقين باكورة اتفاقات"شركة جنوب الوادي القابضة"، وانهما نتيجة مزايدات عالمية طرحتها الشركة للمرة الأولى في أيلول سبتمبر 2003، عندما عرضت ثلاث مناطق للاستكشاف. كما اعتبر الاتفاقين"بداية للنشاط الاستكشافي"في منطقة جنوب الوادي، بعد عشرة أعوام من غياب هذا النشاط في الجنوب. ويغطي الاتفاقان مساحة إجمالية تبلغ نحو 53 ألف كيلومتر مربع، فيما يبلغ إجمالي قيمة التزامات التنقيب نحو 26 مليون دولار وذلك لحفر 9 آبار. ويشمل الاتفاق الأول التنقيب عن النفط واستغلاله في منطقة كوم أمبو مع شركة"سنتوريون إنري انترناشيونال"في مساحة تبلغ 22894 كيلومتر مربع. ويبلغ الحد الأدنى لإجمالي التزامات البحث فيها 15 مليون دولار على مدى 8 سنوات مع الالتزام بحفر خمسة آبار. أما الاتفاق الثاني مع شركة"كوادرا ريسورسز كوربوريشن"، فانه يشمل منطقة نقرة على مساحة 30028 كيلومتر مربع. ويبلغ الحد الأدنى لإجمالي التزامات البحث 11 مليون دولار على مدى 8 سنوات مع الالتزام بحفر ثمانية آبار. وقال رئيس"شركة جنوب الوادي"، حسن عقل، انه تم في حزيران يونيو الماضي طرح مزايدة عالمية أخرى تشمل خمسة قطاعات في جنوب خليج السويس والبحر الأحمر والصحراء الغربية، تغطي مساحات تصل إلى 70 ألف كيلومتر مربع. وأضاف انه يتم حالياً استلام العروض، وانه سيتم إقفالها في منتصف تشرين الثاني نوفمبر المقبل، ما يعني ان الفترة المقبلة ستشهد"نشاطاً مكثفاً"لجذب الشركات العالمية"بأفكار ونظريات جديدة ستساهم في اكتشاف الثروات البترولية في المنطقة". ولفت إلى انه تم انشاء فرع للشركة بالاشتراك مع شركتي"إنبي"و"بتروت"في مدينة الخرطوم، لتسويق أنشطة الاستكشاف والخدمات البترولية والإنشاءات والتصميمات وتوزيع المنتجات، بالإضافة إلى المساهمة في تسويق خدمات"شركة صيانكو"في محافظاتأسوان وقنا وسوهاج.