أنعشت البرتغال المضيفة آمالها في بلوغ الدور ربع النهائي من بطولة أمم أوروبا 2004 لكرة القدم بفوزها على روسيا 2-صفر في المباراة التي أقيمت على ملعب لا لوز أمام 62 ألف متفرج في ختام الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى في حين سيحزم المنتخب الخاسر حقائبه باكراً ليصبح أول فريق يخرج رسمياً. وسجل مانيش 7 وروي كوستا 88 الهدفين، وكانت إسبانيا تعادلت مع اليونان 1-1. وتتصدر اليونان المجموعة الأولى برصيد 4 نقاط بفارق الأهداف عن إسبانيا، تليهما البرتغال ولها 3 نقاط مقابل لا شيء لروسيا. وفي الجولة الثالثة والأخيرة، تلعب البرتغال مع إسبانيا، واليونان مع روسيا الأحد المقبل. وأجرى مدرب المنتخب البرتغالي البرازيلي لويز فيليبي سكولاري أربعة تغييرات عن التشكيلة التي لعبت المباراة الأولى والتي شهدت خسارة الفريق أمام اليونان 1-2 وطالت قائد المنتخب فرناندو كوتو والمدافع روي جورج والظهير الأيمن بالو فيريرا ولاعب الوسط روي كوستا، وأشرك مكانهم ميغيل وكارفالو ونونو فالنتي وديكو على التوالي. وبين اللاعبين الجدد ثلاثة من بورتو بطل أوروبا. في المقابل خاضت روسيا المباراة من دون مهاجمها المخضرم ألكسندر موستوفوي 35 عاماً الذي طرده الجهاز الفني إثر اتهامه مدرب المنتخب سيرغي يارتسيف بأنه أرهق اللاعبين الروس خلال فترة الإعداد معتبراً أن ذلك كان سبب الخسارة أمام إسبانيا في المباراة الأولى. وقدم المنتخب البرتغالي أداء جيداً تميز بالرجولية خلافاً للمستوى المهزوز الذي ظهر فيه في مباراته الافتتاحية لكن مستواه الفني بقي دون المستوى، كما عانى الأمرين طوال الشوط الثاني لزيادة غلته من الأهداف التي قد تكون حاسمة في الجولة الثالثة الأخيرة. وبدأت المباراة بسرعة قصوى من قبل المنتخبين خصوصاً المضيف المدعوم من جمهور غفير في محاولة لتسجيل هدف باكر يريح أعصابه خصوصاً أن خسارته كانت تعني خروجه باكراً من المنافسة. واحتاج ديكو إلى 7 دقائق فقط ليؤكد ثقة المدرب فيه عندما مرر كرة متقنة داخل المنطقة وصلت إلى مانيش سيطر عليها قبل أن يسددها داخل الشباك وسط فرحة هستيرية في المدرجات. ووجد لاعبو روسيا صعوبة في وقف اندفاع البرتغال فلجأوا إلى الخشونة خصوصاً على اللاعبين ذوي الفنيات العالية أمثال فيغو وديكو وسابروسا. وتحرك فيغو كعادته في كل مكان وشكل عبئاً على الدفاع الروسي لكن برغم حماس زملائه لم يسجلوا أي خطورة تذكر على مرمى الحارس الروسي سيرغي أوفشينيكوف. وطرد الحكم النروجي تيري هاوغه حارس مرمى روسيا إثر كرة مشتركة بينه وبين مهاجم البرتغال بدرو باوليتا معتبراً أن الأول لمس الكرة بيده خارج المنطقة لكن الإعادة أثبتت أن الحارس لم يلمس الكرة 43. ونزل أحد أنصار المنتخب الروسي إلى أرض الملعب في محاولة للاحتجاج على الحكم لكن رجال الشرطة سيطروا عليه. واضطر مدرب روسيا يارتسيف إلى إخراج يفغيني ألدونين ليشرك الحارس الاحتياطي مالفاييف. وتابع المنتخب البرتغالي ضغطه في الشوط الثاني مستغلاً النقص العددي في صفوف منافسه وأطلق نونو فالنتي كرة قوية بيسراه تصدى لها الحارس ببراعة وحولها ركلة ركنية 51. وأشرك سكولاري مهاجم مانشستر يونايتد كريستيانو رونالدو مكان فيغو فشكل خطورة كبيرة على الدفاع الروسي بتحركاته السريعة ومراوغاته البارعة ومد زملاءه بكرات على طبق من ذهب، ومن إحداها تبادل الكرة مع ديكو بطريقة رائعة ومررها الأخير بينية باتجاه نونو غوميش لكنه تباطأ في التسديد والمرمى مشرع أمامه فضاعت فرصة ذهبية على منتخب بلاده. ومرر رونالدو كرة عرضية رائعة بخارج قدمه اليمنى فتابعها روي كوستا بسهولة داخل المرمى معلنا الهدف الثاني 88.