سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تعرض مواقع الجيش الباكستاني لقصف صاروخي من الارهابيين في المواجهات المستمرة على الحدود . التحالف متأهب لاعتراض فلول "القاعدة" الفارة من باكستان إلى الاراضي الأفغانية
اكدت قوات التحالف الدولي ضد الارهاب بقيادة الولاياتالمتحدة في افغانستان، تأهبها لاعتراض فلول "القاعدة" الموجودة على الجانب الباكستاني من الحدود في حال عبرت إلى الاراضي الافغانية هرباً من العمليات التي يشنها ضدها الجيش الباكستاني. واستمرت المعارك غرب باكستان عنيفة امس، وتعرض العديد من مواقع الجيش لهجمات بالصواريخ، من جانب الارهابيين. صرح الناطق الاميركي باسم قوات التحالف في أفغانستان الليوتنانت كولونيل تاكر مانساغر امس، بأن قواته "متأهبة تماماً لاعتراض سبيل العناصر التي يمكن أن تحاول عبور الحدود الباكستانية إلى أفغانستان هرباً من العمليات في الحزام القبلي". ونقلت إذاعة "سوا" عن المسؤول العسكري الاميركي قوله: "نواصل الابقاء على اتصالات وثيقة مع الجيش الباكستاني ونشاركه المعلومات على جانبي الحدود، كما أننا في حال استعداد على الجانب الافغاني من الحدود، ترقباً لكل من يحاول الفرار من الجيش الباكستاني". وقال ان الجيش الاميركي في افغانستان يطبق سياسة "المطرقة والسندان" بالتنسيق مع الجيش الباكستاني لمنع المتشددين من الهروب عبر الحدود. في الوقت نفسه، صرح الناطق باسم الخارجية الباكستانية مسعود خان للصحافيين في إسلام آباد بأن باكستان "مصممة على طرد الميليشيا" الارهابية من المنطقة. وحذر من ان "القبليين تحولوا رهينة لمخططات وأطماع هؤلاء المتطفلين الذين قدموا من أماكن أخرى. إنها ليست حرب عقائدية، بل هم أناس يستخدمون أراضي الغير لتنفيذ عملياتهم، ويتعين أن يتوقف ذلك". ونفى الناطق ما أثير عن ان الهدف من العمليات العسكرية الراهنة هو إرضاء الولاياتالمتحدة وان جنوداً أميركيين يشاركون فيها. وافاد شهود في منطقة القبائل امس، ان القتال استمر عنيفاً لليوم الخامس على التوالي امس. وتعرض العديد من مواقع الجيش لهجمات بالصواريخ. وذكروا أن دوي المدفعية سمع في منطقة شاكاي في جنوب وزيرستان حيث تحاول القوات الباكستانية اخراج المقاتلين الاجانب والمحليين من مخابئهم في الجبال. وقال أحد سكان وانا العاصمة الاقليمية لجنوب وزيرستان: "اهتزت منازلنا بسبب القصف المدفعي اثناء الليل" اول من امس، فيما قصف الجيش أهدافاً في منطقة شاكاي. وافاد سكان أن المقاتلين اطلقوا صواريخ على موقعين نائيين للجيش قرب الحدود الافغانية. ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا. والموقعان يبعدان الى حد ما عن منطقة القتال. وكانت القوات الباكستانية ارسلت طائرات من سلاح الجو لقصف مخابئ المتشددين يوم الجمعة الماضي، للمرة الاولى في هذه الحملة. ويأتي ذلك بعد اعلان الجيش ان أكثر من 50 قتلوا في أول يومين من القتال من بينهم 35 متشدداً و15 جندياً. ومنذ ذلك الحين لم يعط ارقاماً جديدة، غير أن مصادر رسمية قالت ان عدد الضحايا في القتال المستمر منذ خمسة أيام أعلى بكثير. وتقول باكستان ان ما يصل الى 600 متشدد أجنبي منهم عرب وشيشان واوزبك لهم صلة بتنظيم "القاعدة" يختبئون في المناطق القبلية التي تتمتع بما يشبه الحكم الذاتي وذلك تحت حماية رجال قبائل باكستانيين. وذكر السكان أن الجيش لم يشن اي غارات جوية ليل اول من امس. وتستهدف القوات الباكستانية معسكرات تدريب ومجمعات تؤوي متشددين. كما جرى تدمير منازل يعتقد أن ساكنيها يساندون متشددين. ويعتقد أن قادة كباراً في "القاعدة" قد يكون بينهم اسامة بن لادن يختبئون في منطقة القبائل الجبلية في باكستان. وبدأت العملية العسكرية الباكستانية قرب وانا فيما تشن القوات الاميركية والافغانية عملية واسعة النطاق في اقاليم عدة جنوبافغانستان لتحسين الحال الامنية. وقال الجيش الاميركي اول من أمس، ان أكثر من 80 متشدداً قتلوا في العملية خلال الاسابيع الثلاثة الماضية. تورط حكمتيار في قتل الصينيين الى ذلك، قال الجنرال داود قائد قوات الحكومة في اقليم قندوز شمال افغانستان انه تم اعتقال أربعة من فصيل الحزب الاسلامي الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق قلب الدين حكمتيار للاشتباه في صلتهم في قتل 11 عاملاً صينياً الاسبوع الماضي. وأضاف ان "التحقيقات مستمرة. وسنعتقل الآخرين أيضاً... هؤلاء الاربعة من رجال حكمتيار". وكان مقتل العمال الصينيين أثناء نومهم في خيام خارج بلدة قندوز يوم الخميس الماضي، أسوأ هجوم على أجانب في افغانستان، منذ أطاحت "طالبان" اواخر عام 2001. اعتقال مدبر تفجير مسجد الشيعة في كراتشي على صعيد آخر، اعتقلت الشرطة جول حسن مدبر تفجير مسجد علي رضا في مدينة كراتشي، الذي أسفر عن مقتل 15 شخصاً على الاقل، بعدما دهمت منطقة لياري. وينتمي حسن الى جماعة "عسكر الحنفي". وأقر حسن للشرطة بأن التفجير كان عملاً انتحارياً وأن أحد سكان منطقة لياري ويدعى محمد علي مأمون كان يحضر للتفجير. وجاء الإعتقال بناء على معلومات من إمام أحد مساجد لياري ويدعى أمان الله كان مطلوباً من الشرطة في قضية تفجير المسجد الحيدري الشهر الماضي.