بمشاركة أربعين مبدعاً من بعض دول العالم افتتحت في زوريخ أعمال مهرجان المتنبي الشعري العالمي الرابع الذي يقيمه المركز الثقافي العربي السويسري ويستمر حتى 13 حزيران يونيو في مدينتي زوريخ وبيرن، وستكون الحلقة الدراسية المصاحبة للمهرجان هذا العام مخصصة لموضوعة الشعر والتشكيل. بدأ المهرجان في الساعة السادسة مساء أمس الخميس في قاعة شيدهاله وهي قاعة مخصصة للنشاطات التشكيلية الكبرى في معرض تشكيلي يحوي لوحات وأعمالاً فنية متنوّعة ويشارك في المعرض الفنانون: العراقي سعيد الصكار، شاعر وفنان تشكيلي عراقي معروف ولد عام 1934 وأصدر 14 كتاباً أدبياً وفنياً وأبدع أبجدية الصكار التي كانت أول محاولة لادخال الحروف العربية في الكتابة الالكترونية، الجزائري الطاهر ومان ولد عام 1954 وعرف بتوظيفه الشعر في الأعمال التشكيلية حيث أنجز أكثر من 200 عمل تشكيلي مستوحاة من الشعر، النمسوية ايديث فلوكيجر المولودة في فيينا عام 1960 وكانت قدمت مشاريع تشكيلية فيديوية نالت ثناء كبيراً، السويري انطوان ايجلوف وهو فنان معروف ولد عام 1933 وترك بصماته على أجيال عدة من التشكيليين السويسريين وترأس قسم التشكيل في مدرسة الفنون العليا عقوداً، السويسري ايفار برايتنموزر المولود عام 1951، وهو مارس الابداعين الشعري والتشكيلي وأصدر كتباً شعرية فنية حفرت له اسماً متميزاً في المشهد الثقافي السويسري، البحريني ابراهيم بوسعد مولود عام 1954 وأقام عدداً كبيراً من المعارض التشكيلية التي حظيت باحتفاء مميز في الخليج العربي، السويسرية اورسولا باخمان أستاذة التشكيل الحديث في مدرسة الفنون العليا والمولودة عام 1963 ولها اهتمام خاص في توظيف الموروث العربي في مشاريعها التشكيلية، وقدمت عروضاً تشكيلية في القاهرةودمشق وصنعاء وأخيراً في بغداد. وفي الثامنة من مساء أمس الخميس بدأت الأمسية الشعرية الأولى وافتتحها الشاعر العراقي علي الشلاه مدير عام المهرجان متحدثاً فيها بالعربية والألمانية عن أهمية اقامة مهرجان ثقافي عربي عالمي في قلب أوروبا. وتناول المهرجان "أهمية العلاقة بين المبدعين شرقاً وغرباً في خلق مناخ ايجابي". ثم توالت القراءات الشعرية. أما الشعراء المشاركون في الليلة الأولى فهم: الايطالي باولو روفيلي المولود عام 1949 وأصدر عدداً كبيراً من الأعمال الشعرية والنقدية والترجمات، ونال جوائز إبداعية ويعد اليوم واحداً من الأسماء الشعرية الايطالية البارزة، الكويتي عبدالعزيز سعود البابطين وهو شاعر كويتي ولد عام 1936 وثقف نفسه بنفسه، وحصل على شهادة دكتوراه فخرية تقديراً لجهوده في تنشيط المشهد الثقافي العربي والإسلامي، وأقام الجائزة الشعرية المعروفة باسمه، السويسرية يوحنا لير وهي شاعرة معروفة ولدت عام 1962، البحريني قاسم حداد مولود عام 1948 وقدم للقصيدة العربية المعاصرة عدداً من نصوصها المميزة، ونال جوائز شعرية وترجم الى لغات عدة، وقدم كل شاعر قراءات خلال نصف ساعة باللغتين العربية والألمانية وصاحبه فيها ممثل يقرأ نصوصه باللغة الأخرى، في حين قدم مدير الندوة المستشرق غونتر اورت وهو كاتب وأكاديمي الماني تعريفاً بالشعراء المشاركين. واليوم الجمعة تبدأ الحلقة الدراسية الأولى حول "الشعر والتشكيل" وتفتتحها اورسولا باخمان من لجنة المهرجان متحدثة عن أهمية الموضوع ومبررات اختياره ثم تبدأ المداخلات النقدية مع الناقدة السورية هدى صحناوي أستاذة الأدب الحديث في جامعة دمشق تليها مداخلة الشاعر والتشكيلي الياباني تاجين تاندو مولود عام 1934 وهو شاعر ياباني أسهم في تجديد الانشاد الشعري الياباني، المداخلة الثالثة يقدمها التشكيلي والأديب المصري حسن حماد مولود عام 1961 وقدم دراسات نقدية، أدبية وتشكيلية، اضافة الى معارضه التشكيلية، ثم تقدم الشاعرة السويسرية يوحنا لير مداخلتها وتختتم المداخلات بمداخلة الشاعر قاسم حداد. وفي الأمسية الشعرية الثانية يشارك خمسة شعراء هم: الليبي ادريس الطيب مولود في المرج عام 1952، الاسبانية روزانا اكواروني منيوف مولودة في مدريد عام 1964 وهي شاعرة واستاذة جامعية أصدرت أعمالاً شعرية عدة، التونسي محمد الغزي ولد في القيروان عام 1949، السويسري كريستيان اوتز شاعر شاب ولد عام 1963 وهو في مقدم المشهد الشعري السويسري، العراقي محمد سعيد الصكار، ويدير الجلسة باللغتين العربية والألمانية الشاعر علي الشلاه ويعرّف بالشعراء. وصباح السبت تستأنف الحلقة الدراسية بمداخلة للباحث اليمني حميد العقبي حول التشكيل في شعر الشاعر عبدالعزيز المقالح، وتليه مداخلة الشاعر الايطالي باولو روفيلي ثم مداخلة الناقد العراقي أسامة الشحماني عن تجربة الشعر والتشكيل لدى الفنان التشكيلي العراقي الكبير الراحل أخيراً شاكر حسن آل سعيد، ثم مداخلة الشاعرة الاسبانية روزانا اكواروني منيوف. وتختتم الحلقة بملاحظات من محمد سعيد الصكار. ويلي المداخلات التي يترجمها مباشرة المستشرق غونتر اورت حوار بين المشاركين ومداخلات ارتجالية. والأمسية الشعرية الثالثة يديرها الشاعر والناقد والمترجم سليمان توفيق المولود في سورية عام 1953، ويشارك فيها الشعراء: البوليفية نوراه زباتا بريل المولودة عام 1946، القطرية سعاد الكواري، السويسري ايفار برايتنموزر، الياباني تاجين تاندو، الأردنية زليخة أبو ريشة المولودة في فلسطين. وفي الأمسية الختامية التي ستقام في العاصمة السويسرية برن والمخصصة للشعراء العرب في الساعة السادسة من مساء الأحد المقبل، يشارك الشعراء: قاسم حداد، سعاد الكواري، محمد الغزي، ادريس الطيب، زليخة أبو ريشة، ومحمد سعيد الصكار، ويدير الندوة الشاعر العراقي علي الشلاه مدير عام المهرجان مولود في بابل عام 1965، وأصدر مجموعات شعرية ودراسات نقدية عدة ونال جوائز ابداعية، ويرافق الشعراء بقراءة الترجمة الألمانية الممثل السويسري باول دورن والممثلة النمسوية أنا كراغز، في حين يرافق الشعراء الأجانب في الترجمات العربية الممثلة الفلسطينية تهاني سليم والممثل العراقي علي طوفان. وقام على ترجمة النصوص الى الألمانية والعربية ومنهما ومن الايطالية والاسبانية والانكليزية والفرنسية واليابانية المترجمون: سليمان توفيق، غونتر اورت، توبياس بورغارت، خوانا بورغارت، روديجر فشر وعلي الشلاه. وخصصت الصحف السويسرية حيزاً لتغطية المهرجان. وشاركت في دعم المهرجان وزارتا الثقافة والخارجية ومؤسسات ثقافية سويسرية، اضافة الى المركز الثقافي العربي السويسري الجهة المنظمة وهو مركز أنشئ عام 1997 وله أعمال ثقافية مستمرة، اضافة الى أعمال فرعه الجديد في بغداد مؤسسة بلاد النهرين الثقافية - غاليري بغداد.