بدأت في أديس أبابا أمس محادثات مغلقة بين ممثلين عن الحكومة السودانية ومتمردي دارفور، برعاية الاتحاد الافريقي، لمناقشة التفاصيل اللوجستية لبدء عملية نشر قوات حفظ السلام الافريقية لمراقبة وقف النار في السودان. ويشارك في المحادثات ايضاً ممثلون عن كل من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. وقال مصدر مطلع في الاتحاد الافريقي ل"الحياة" ان "حركة تحرير السودان" و"حركة العدل والمساواة" ستمثلان المتمردين في الاجتماعات التي ستتواصل اليوم ايضاً في مقر الاتحاد الافريقي في أديس أبابا. ويرأس الجانب الحكومي فيها مدير العمليات الحربية في القوات المسلحة السودانية المسلحة اللواء محمد اسماعيل. وأضاف المصدر ان المسؤولين في مجلس السلم والامن التابع للاتحاد الافريقي سيطلع طرفي النزاع على خطتة نشر قوات حفظ السلام . وأشار الى ان الاتحاد سيفتح مكتب مراقبة قرب منطقة دارفور لمتابعة الأوضاع الامنية يومياً. وأوضح ان المحادثات ستناقش ايضاً القضايا الانسانية في المنطقة وسبل التنسيق مع المنظمات الانسانية لتوفير المساعدات اللازمة للمتضررين واللاجئين. الى ذلك أ ف ب، اعلنت "حركة العدالة والمساواة" انها لن تحترم وقف النار في دارفور ما لم تتخذ اجراءات لوضع حد لممارسات القوات الحكومية والميليشيا الموالية لها. وقال الناطق العسكري باسم الحركة العقيد عبدالله عبدالكريم : "ليس هناك وقف لاطلاق النار. لقد انتهكته الحكومة السودانية والميليشيا مرات عدة".