جمّدت الحكومة اليونانية نصف بليون يورو مستحقة للمقاولين الذين يتولون الأشغال الخاصة بمنشآت دورة أثينا الأولمبية المقررة من 13 آب أغسطس المقبل إلى 29 منه، بحجة أن الأعمال المنفذة حتى الآن متأخرة مقارنة بما هو معلن، علماً أن المقاولين يطالبون بدفعات عن الأشهر الماضية. وكانت الحكومة اليونانية الجديدة برئاسة قسطنطين كارامنليس أوضحت أن إنجاز عدد من المرافق الأولمبية يحتاج إلى زيادة في الإنفاق، ولا سيما المنشآت في مجمع كالاترافا حيث يقع الاستاد الرئيس، وخطي قطار الضواحي والترامواي. وأعلنت أن وزارة الأشغال ستضخ نحو 80 مليون يورو، ووزارة النقل نحو 100 مليون. وإلى التخبط المتفاقم في التنفيذ قبل نحو أربعة أشهر من افتتاح الألعاب، أثار انطفاء الشعلة في مراحل عدة، ضمن جولتها المحلية منذ انطلاقها من بلدة أولمبيا في 25 آذار مارس الماضي، استياء الكثيرين. وكان "أول الغيث" خمود لهبها بيد الكاهنة تاليا بروكو بيو وهي تهمّ بنقلها خلال الاحتفال الرسمي من مكان الإيقاد، إلى العداء الأول بطل رمي الرمح كوستاس غاتسيوديس. وتكرر المشهد يوم 31 آذار مارس في الاستاد القديم في أثينا تحت أنظار الآلاف، حين كان رئيس اللجنة الأولمبية اليونانية لامبيس نيكولاو يهمّ بتسليمها إلى رئيسة اللجنة العليا المنظمة للألعاب جيانا أنجيلوبولوس دسكالاكي. وصودف أن شبكة التلفزة المحلية كانت تنقل مراسم الاحتفال مباشرة على الهواء، فاضطرت إلى الاستعاضة بمشاهد عامة من الموقع تفادياً للإحراج. واللافت أن اللجنة المنظمة تعاقدت مع الشركة التي أنتجت مشاعل دورة سيدني 2000، لتزويدها بنماذج الدورة الحالية، علماً بأن نسبة 5 في المئة تحمل أخطاء في التصنيع، وهذا مدرج في العقد المبرم بين الطرفين، غير أن ما استهلك من مشاعل حتى الآن أظهر أن نسبة غير الصالح منها بلغت 5،3 في المئة، وهي مرتفعة عموماً. ولفتت اللجنة المنظمة إلى أن افتقار بعض المشاركين في الطواف إلى الخبرة في هذا المجال، والعوامل المناخية أديا إلى هذه الحالات، على الرغم من أن المنتج الاسترالي "مقاوم للهواء والشتاء". على صعيد آخر، يتوقع أن تعيش مسابقة الخماسية الحديثة المتضمنة مباريات الجري والفروسية قفز الحواجز والمبارزة والرماية والسباحة، أيامها الأخيرة في دورة أثينا، وهي دخلت البرنامج الأولمبي عام 1912. ويواجه اتحادها الدولي برئاسة الألماني كلاوس شورمان محاولات جادة بدأت منذ سنوات لإقصائها عن البرنامج، بحجة عدم تمتعها بالشعبية المطلوبة وحاجات النقل التلفزيوني. وأعد الاتحاد أسلوباً جديداً للتباري "نيو لوك" يعتمد على المنافسة المباشرة بين المشاركين ال32 بتوزيعهم على ثماني مجموعات، ويتأهل اثنان من كل منها إلى أن ينحصر الدور النهائي في أربعة فقط، علماً بأن ذلك يتطلب إعداداً إدارياً ولوجستياً دقيقاً ومعقداً. والكلمة الفصل في هذا الشأن ستكون في الاجتماع المقرر للجنة الأولمبية الدولية خلال كانون الأول ديسمبر المقبل في لاس فيغاس. ونقلاًٍ عن وكالة د ب أ أعرب رئيس اللجنة الاولمبية الاسترالية جون كوتس عن قلقه من الناحية الامنية في الدورة. وأوضح أن العملية الامنية قد تكون محكّمة في قرية اللاعبين لكن يخشى من وقوع أعمال ارهابية في بقية الاماكن والمناطق، "ولا سيما المواقع المحيطة بالعاصمة اليونانية مثل الملاهي الليلية والحانات وغيرها". وأضاف كوتس "يمكن ان يتلقى الرياضيون النصائح بعدم الذهاب الى أثينا"، مشيراً إلى أن الاتصال من طريق رسائل الهاتف المحمول سيتوافر مع كل مشارك استرالي.