اقتحمت قوات اسرائيلية كبيرة مدينة بيت لحم امس وحاصرت المستشفى الوحيد للامراض العقلية في الاراضي الفلسطينية واعتقلت 12 فلسطينيا كانوا في ما يبدو يتحصنون في أحد اجنحته. وقالت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال قصفت المستشفى من طائرات مروحية من نوع "اباتشي" اميركية الصنع وبقذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة، ما ادى الى تدمير احد مباني المستشفى. واشارت مصادر فلسطينية واسرائيلية الى ان قوات الاحتلال اعتقلت 12 فلسطينيا، معظمهم نشطاء في حركة "فتح" التي يتزعمها الرئيس ياسر عرفات. ولفتت مصادر فلسطينية الى ان احد المعتقلين هو قائد كتائب شهداء الاقصى في بيت لحم جمال حمامرة، الذي كان ضمن المحاصرين في كنيسة المهد في المدينة قبل نحو عامين واطلق سراحه بموجب الصفقة التي تمت بين السلطة واسرائيل، وابعد بموجبها 13 فلسطينياً الى اوروبا و26 الى قطاع غزة. ونددت وزارة الصحة الفلسطينية ب "الجريمة الاسرائيلية الجديدة". وأشارت الوزارة الى انها ليست المرة الاولى التي تقتحم فيها قوات الاحتلال مستشفى أو مركزاً صحياً، بل سبق ان اقتحمت 12 مستشفى ومركزا صحيا في الاراضي الفلسطينية نحو 320 مرة. من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال خمسة فلسطينيين من نشطاء "حركة الجهاد الاسلامي" في بلدة كفر راعي جنوب غربي جنين امس، بعد ان اقتحمت البلدة واقامت حاجزين على مدخلين من مداخلها. كما اقتحمت بلدة الزاوية قرب سلفيت وعاثت في المنازل فسادا بعد ان اعلنت حظر التجول فيها، وهدمت منزلين في قرية خربثا بني حارث قرب رام الله يمتلكهما معتقلان فلسطينيان في سجون الاحتلال. وقالت مصادر اسرائيلية ان قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة فلسطينين ينتمي احدهم الى "حركة المقاومة الاسلامية" حماس في قرية جفنة شمال رام الله، وأربعة اخرين في مناطق متفرقة من الضفة الغربية. وفي تطور لافت، اعلن مصدر عسكري اسرائيلي ان محكمة عسكرية اسرائيلية وجهت للناشط في "كتائب القسام" الذراع العسكرية لحركة "حماس" ماجد ابو خميس تهمة محاولة اغتيال وزير الخارجية السابق، النائب الحالي في الكنيست البرلمان عن حزب ليكود ديفيد ليفي. وأضاف المصدر ان ابو خميس وهو من قرية تقع قرب جنين شمال الضفة خطط لاغتيال ليفي وتابع تحركاته في بلدة "بيت شأن" بيسان حيث يقطن قرب بحيرة طبريا، واقترح على احد رفاقه اطلاق النار عليه. يشار الى ان اسرائيل شددت اجراءاتها الامنية حول الوزراء والمسؤولين السابقين في اعقاب اغتيال وزير السياحة الاسرائيلي رحبعام زئيفي على يد نشطاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قبل أكثر من عامين.