قتلت قوات الاحتلال الاميركي أربعة عراقيين في هجومين منفصلين في بغدادوكركوك، وشهدت البلاد مواجهات متفرقة بعد يوم على هجوم في بلدة الفلوجة، أسفر عن سقوط 27 فرداً بينهم 22 شرطياً. واعلنت السلطات أمس اعتقال عضو بارز في حزب "البعث" المنحل، من المدرجين على اللائحة الاميركية لأبرز المطلوبين العراقيين. اعتقل أمس عضو بارز في حزب "البعث" العراقي من المدرجين على اللائحة الاميركية لأبرز المطلوبين العراقيين. وأوضحت قناة "الجزيرة" في تقرير من العراق ان محمد زمام عبدالرزاق السعدون مسؤول مكتب الحزب في محافظة التأميم وزير الداخلية السابق اعتقل. ويجيء السعدون في الترتيب الحادي والأربعين على القائمة التي تضم 52 اسماً لأبرز المطلوبين العراقيين. واذا تأكد اعتقاله سيكون عدد من اعتقلتهم القوات الاميركية من الاسماء الواردة على القائمة ارتفع الى 44. وقال وكيل وزارة الداخلية احمد كاظم "ألقي القبض عليه بواسطة المجموعة الخاصة القتالية". واضاف ان الشرطة العراقية كانت تتبع السعدون لمدة عشرة ايام قبل حصولها على معلومات من مواطنين أدت الى القبض عليه. وكان زمام يحتل بين عامي 1995 و2001 منصب وزير الداخلية قبل أن يصدر الرئيس السابق صدام حسين مرسوماً بإعفائه من منصبه في أيار مايو من ذلك العام. وتولى المسؤول العراقي بعد إعفائه منصب المشرف العام على تنظيمات الحزب الحاكم لمحافظتي الموصل وكركوك. وزمام من مواليد 1942 بمحافظة ذي قار. واعلن مصدر طبي في مستشفى محمد باقر الحكيم مستشفى النور سابقا ان عراقيين قتلا أمس وأن ثلاثة آخرين أصيبوا في هجوم بقذيفة "أر بي جي" استهدف دورية اميركية الا انه اصاب باصاً صغيراً كان ينقل عدداً من الركاب. وقال رئيس الأطباء في المستشفى: "أطلق مجهولون صباح اليوم قذيفة ضد دورية عسكرية اميركية في منطقة الشعلة شمال غربي بغداد لكنها اخطأت هدفها واصابت باصاً صغيراً للركاب ما أدى الى جرح خمسة عراقيين فنقلوا الى مستشفانا الا ان اثنين توفيا فيما اصيب ثالث اصابة بليغة برأسه نقل على اثرها الى مستشفى الجملة العصبية، اما الاثنان الآخران فلا يزالان يتلقيان العلاج في مستشفانا". واعلن ناطق عسكري اميركي أن دورية اميركية تعرضت لاطلاق نار من اسلحة رشاشة صباح أمس في الضاحية الغربية من بغداد من دون تسجيل خسائر، وأن القوات الاميركية دمرت اثناء الرد على النيران سيارة للمهاجمين. واضاف ان القافلة وقعت في مكمن في حي العدل، مشيراً الى عدم اصابة أي من العسكريين الاميركيين أو آلياتهم. ورداً على اسئلة الصحافيين في مكان الحادث، تحدث شهود عن سحب جثث من السيارة المدمرة. وافاد مراسل وكالة "فرانس برس" ان عدداً كبيراً من مخازن البنادق كان مبعثراً على الارض في محيط المكان. وكان الشهود اعتقدوا للوهلة الأولى بأن السيارة المحترقة من السيارات التي يستخدمها المدنيون الغربيون الذين يعملون لحساب "التحالف"، وهذا ما نفاه الناطق الاميركي. وفي مدينة الفلوجة، افاد شهود أمس، ان طفلة أصيبت بجروح وأن أربعة منازل دمرت خلال تبادل للنار بين دورية أميركية ومسلحين فجراً. وأضاف الشهود أن صاروخين أصابا أربعة منازل خلال المواجهة التي وقعت في الساعة الرابعة والنصف. وعلى رغم وجود آثار دماء في موقع الاشتباك لم ترد تقارير عن ضحايا، وجاء هذا التطور بعدما شن مسلحون هجوماً على مقرين للشرطة في الفلوجة السبت، أسفر عن مقتل 33 شخصاً معظمهم من رجال الشرطة. وقال العميد عبود الدليمي مدير شرطة الفلوجة لمراسل وكالة الأنباء الالمانية إن أربعة من المهاجمين قتلوا في الهجومين اللذين استهدفا مركزاً للشرطة ومقراً لقوات الدفاع المدني العراقية، وإن السلطات اعتقلت مهاجماً خامساً يرقد في مستشفى الفلوجة وسيخضع للاستجواب بعد أن يتماثل للشفاء، لمعرفة هوية بقية المهاجمين. وفي كركوك، اكد مسؤول في الشرطة ان القوات الاميركية قتلت أمس شخصين هاجما قوات للدفاع المدني في منطقة يايجي غرب المدينة بصواريخ "كاتيوشا". وقال المقدم حاتم خلف مدير شرطة منطقة يايجي 25 كيلومترا غرب كركوك: "هاجم مسلحان كانا في سيارة مدنية بصواريخ كاتيوشا عناصر من قوات الدفاع المدني في منطقة يايجي بين كركوك والموصل والحويجة. الهجوم لم يسفر عن ضحايا لكن احدى الدوريات الاميركية في المكان لاحظت المهاجمين ولاحقتهما واطلقت النار عليهما فدمرت سيارتهما وقتلتهما". وأفاد مصدر عسكري أميركي أمس، ان مظلياً من الفرقة المجوقلة الاميركية ال82 توفي متأثراً بجروح اصيب بها خلال حادث سير قرب بغداد نهاية الاسبوع الماضي. وجاء في بيان للجيش الاميركي ان الجندي جرح مساء الجمعة عندما انقلبت سيارته وتوفي أمس. واكدت وزارة الدفاع الاميركية انه مع هذا القتيل يرتفع الى 142 عدد الجنود الاميركيين الذين توفوا في حوادث عارضة في العراق منذ الأول من أيار مايو الماضي بينما قتل 261 جندياً اميركياً في هجمات.