أثار الفيلم المصري"الباحثات عن الحرية"وما يتضمنه من مشاهد جريئة، ضجة في أروقة"مهرجان القاهرة السينمائي الدولي". وواجهت مخرجته إيناس الدغيدي النصيب الأكبر من هجوم بعض النقاد والصحافيين خلال الندوة التي عقدت عقب عرض الفيلم مساء أوّل من أمس... فيما وقف نقاد مرموقون إلى جانبها، ودافعوا عن الفيلم كإنجاز فنّي لا يخلو من الجرأة. وقد وصل بعض النقاد إلى حدّ التهجّم على السينمائية المصرية والتجريح بها... والتشكيك في اخلاقها! وكان مدير الندوة يبذل جهداً للحفاظ على الهدوء والحوار اللائق. وانتقد الصحافيون المصريون المشاهد الاباحية في الفيلم، واتهموا الدغيدي بالجرأة الزائدة والمبالغة في تقديم الإثارة والإساءة إلى المرأة العربية. واقترح صحافي تغيير اسم الفيلم من"الباحثات عن الحرية"إلى"الباحثات عن الجنس". أما المخرجة فاكتفت في الرد على الهجوم بقولها إن المشاهد الجنسية موظفة في السياق الدرامي، وغير مقحمة على الفيلم. ويتحدث فيلم الدغيدي عن أزمة الشباب العربي حينما يصطدم بالحرية التي تعيشها العاصمة الفرنسية. يشار إلى أن الفيلم يشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان، وبلغت موازنته 7 ملايين جنيه مصري، وهو مقتبس من رواية للكاتبة التونسية هدى الزيني"غابة من الشوك". ويحمل السيناريو والحوار توقيع رفيق الصبان. والفيلم من بطولة داليا البحيري وهشام سليم وأحمد عز واللبنانية نيكول بردويل والمغربية سناء موزيات.