انتعشت أسعار النفط قليلاً صباح امس بعدما فقدت الاثنين نحو ثلاثة دولارات نتيجة نمو المخزونات في الولاياتالمتحدة وطقس شتوي أكثر دفئاً من المتوقع. وارتفع سعر الخام الاميركي ثمانية سنتات الى 41.40 دولار للبرميل بحلول الظهر بتوقيت غرينتش، اثر هبوطه الاثنين اكثر من ستة في المئة. في وقت لم يتم تداول عقود الخام الاوروبي"برنت"في بورصة النفط الدولية في لندن امس بسبب عطلة عامة. وسيتم اختبار الاسعار عندما تفتح بورصة اليوم بعد اغلاق اربعة ايام وظهور البيانات الاسبوعية الاميركية عن المخزون. وتوقعت هيئة الارصاد الجوية الوطنية الاميركية أن يقل الطلب على وقود التدفئة المنزلي في الولاياتالمتحدة بنسبة 18 في المئة تقريباً عما هو معتاد في الاسبوع المقبل، وأن يقل الطلب في نيو انغلاند المستهلك الكبير لوقود التدفئة بنسبة 7.7 في المئة عن المتوسط. وشجعت التوقعات بانخفاض الطلب على النفط على المدى القصير المضاربين على البيع لجني ارباح بعد الزيادة الكبيرة في أسعار النفط سنة 2004، اذ لا تزال الاسعار أعلى بنسبة 18 في المئة عما كانت عليه في بداية السنة. ويترقب التجار الآن بيانات المخزون الاميركي الاسبوعية التي تصدر اليوم الاربعاء لمعرفة ما اذا كانت امدادات وقود التدفئة المنخفضة ستكفي حتى نهاية الشتاء بشكل مريح. ويتوقع استطلاع مبدئي اجرته"رويترز"، وشمل ثمانية محللين، أن يكون مخزون نواتج التكرير ويشمل وقود التدفئة وزيت الديزل انخفض بمقدار 720 الف برميل في الاسبوع المنتهي في 24 كانون الاول ديسمبر، اذ ادى الطقس البارد الى زيادة الطلب في شمال شرقي الولاياتالمتحدة. وكان المحللون يتوقعون انخفاض المخزون في الاسبوع الماضي لكنه سجل ارتفاعاً بمقدار 700 الف برميل. وتوقع الاستطلاع أن يسجل مخزون الخام انخفاضاً بنحو 200 الف برميل وأن يقل مخزون البنزين 240 الف برميل في الاسبوع الماضي. من جهة ثانية، ذكرت وكالة أنباء أوبك أوبكنا أمس، ان سعر"سلة أوبك"هبط الاثنين الى 35.30 دولار للبرميل من 36.58 دولار الجمعة. وأفادت شركات الشحن أمس، ان صادرات النفط العراقي توقفت بعدما تسبب سوء الاحوال الجوية في وقف تصدير النفط من جنوبالعراق، بينما ظلت الصادرات الشمالية معطلة. ولم يتم تحميل أي ناقلات في مرفأ البصرة النفطي البحري في الخليج. وظلت عمليات تحميل الناقلات متوقفة في مرفأ خور العمية القريب منه لليوم الثاني على التوالي. وقال مصدر ملاحي ان"امدادات النفط من الشمال الى مرفأ جيهان التركي ظلت متوقفة ايضاً بسبب الهجمات التخريبية".