أعلن رئيس جمعية مصارف لبنان، جوزيف طربيه، مشاركة المصارف اللبنانية في الاكتتاب في الإصدار الجديد لسندات ال"يوروبوندز"لمصلحة الدولة اللبنانية المتوقع في الأسابيع الثلاثة المقبلة، مؤكّداً انه"سيكون من الإصدارات الناجحة وسيتم بالأسعار الرائجة الآن". وعلمت"الحياة"ان وزارة المال اختارت ثلاثة مصارف لإدارة هذا الإصدار من بين 71 مصرفاً لبنانياً ودولياً تقدّمت بعروض وهي:"بنك لبنان والمهجر"،"كريدي سويس - فيرست بوسطن"و"دويتشه بنك". ولم تكشف الوزارة عن القيمة المقرر إصدارها على أن تُعلن عنها لاحقاً. وأكد طربيه"ان المصارف ستشارك في عمليات ال"سواب"على سندات الخزينة بالليرة اللبنانية التي تستحق خلال هذه الفترة"، نافياً ما تردّد عن اشتراط المصارف زيادة معدلات الفوائد للاكتتاب في هذه السندات. وقال:"السوق هي التي تحدّد الفوائد، وسوقنا حرة وجزء كبير من ودائعنا يأتي عبر الأسواق الدولية، وبالتالي فإن المصارف والدولة رهينة لهذه السوق ولسنا صناعها". ونقل طربيه عن وزير المال اللبناني الياس سابا، بعد لقاء أول من أمس، اعقبه اجتماع مع رئيس الحكومة عمر كرامي، تأكيده ان"الوضع المالي سيكون ممسوكاً، ولن يحصل أي تجاوز لسقوف العجز". واعتبر طربيه ان"كون المصارف هي الدائن الأول للدولة، فإن ما يهمها هو استقرار الوضع المالي. وأكدنا في المقابل التعاون الكامل لدعم هذا الوضع في هذه المرحلة الدقيقة". وأضاف ان"المصارف هي السند الحقيقي للاقتصاد اللبناني، وتطلب في المقابل أن يكون هناك ضبط للمالية العامة كي تبقى قواعد السوق رافدة للتوجه الإيجابي"، لافتاً إلى انه"لا يمكن للمصارف أو المودعين التعاطي في سوق غير طبيعية". وأكّد ان"الحفاظ على سقف العجز هو الأساس لصون الاستقرار الاقتصادي والنقدي". كما شدّد طربيه على ان"للمصارف مصلحة في أن تستمر عجلة الدولة اللبنانية"، رافضاً اعتبار المصارف"طرفاً في لعبة الفوائد لأنها تتعاطى بالهوامش فقط، سواء كانت على الليرة أو الدولار". وقال"انها تساعد من جهتها على بلورة هذا القرار لما فيه مصلحة لبنان ومحفظة الديون السابقة التي تحملها".