كشفت شركة "انتل"، عملاق صناعة الرقاقات الالكترونية، النقاب عن مجموعة من التفصيلات الفنية الأساسية المتعلقة بشريحتها المقبلة التي تحمل الاسم الرمزي "روزديل" Rosedale. وتتخصص هذه الرقاقة في الاتصال اللاسلكي السريع مع الانترنت. وتجيء رقاقة "روزديل" ضمن مبادرة "انتل" لصنع مجموعة من الرقاقات الالكترونية التي تقدر على التعامل الكفي مع الحزم العريضة في الاتصال اللاسلكي مع الشبكات الرقمية. تحمل هذه المبادرة اسم "واي ماكس" WiMAX. وتتيح الرقاقات من نوع "واي ماكس" للجمهور، الدخول إلى شبكة الإنترنت لاسلكياً، ومن مسافات متباعدة جغرافياً، وبسرعة عالية جداً. رقاقة المنزل الذكي لماذا تهتم صناعة المعلوماتية والاتصالات كلما اعلن عن تقدم جديد في صناعة الرقاقات الالكترونية؟ وكيف ينعكس التطور في قدرات تلك الرقاقات وتقنياتها على المستخدم؟ قبل الدخول في تفاصيل تلك التساؤلات المهمة، يجدر القول ان الكومبيوتر "يفكر"، اي يدير المعلومات في دواخله، بواسطة مُعالِج الكتروني Processor. ويتألف المُعالِج من مجموعة متكاملة من طواقم الرقاقات الشرائح الالكترونية Microchips. ويُسمى الطاقم "شيب سيت" Chipset، اي "مجموعة الرقاقات". وبالطبع، فإن كل طاقم يتألف من مجموعة محددة من الشرائح الالكترونية. وتُصنع كل رقاقة من كميات كبيرة الترانزيستورات Transistor، التي ترتصف على سطحها. ويمكن اختصار تلك العملية في ثلاث جمل قصيرة: ترصف الترانزيستورات على مساحة محددة من السيليكون لصنع رقاقة، وتُجمع الرقاقات في اطقم، وتُنسق الأطقم لتصنع مُعالِجاً الكترونياً يمثّل اساس "العقل المُفَكر" للحاسوب. وأخيراً، تبنت شركة "انتل" مجموعة من المبادرات التكنولوجية التي ترمي الى الربط بين تطور الرقاقات الالكترونية، وأوجه استعمال الكومبيوتر، خصوصاً بالنسبة الى الجمهور الواسع من المستخدمين. ويصلح مفهوم "المنزل الذكي" Intelligent Home، الذي عرضته الشركة شرق اوسطياً قبل بضعة اشهر، نموذجاً عن هذا الربط. وفي ابسط عبارة، يمكن القول ان الشركة تريد ان تصنع رقاقات تتوافر فيها الخصائص عينها التي يطلبها المستخدم من الكومبيوتر. ومثلاً، مع تزايد استخدام الملفات الصوتية من الجمهور، وضعت "انتل" خصائص الصوت على رقاقاتها مباشرة. وراهناً ثمة توسع في انتاج الكومبيوترات التي ترتبط لاسلكياً مع الانترنت، مثل شبكات "واي فاي" Wi Fi، لذا تهتم الشركة بتزويد رقاقاتها بخصائص الاتصال اللاسلكي مع الانترنت. وهكذا ظهرت رقاقتا "بانتيوم ام" و"سانترينو" اللتان تخصصتا في الربط لاسلكياً بين الكومبيوتر والشبكة الدولية للكومبيوتر. ويطلق على هذا التوجه اسم "النظام فوق شريحة واحدة". وفي سياق مشابه، أتت شريحة "روزديل" اللاسلكية، المعدة للاستخدام في المعدات الاستهلاكية المتقدمة ذات الكلفة الناجعة. وتتوافق مع معيار الربط اللاسلكي من نوع IEEE 802.16 2004 . واعدت رقاقة "روزديل" لتوضع في الأجهزة الاستهلاكية المتقدمة في المنزل أو داخل الشركة من أجل بث أو استقبال الإشارات اللاسلكية من الحزمة العريضة لتوفير الربط اللاسلكي. وعلاوة على ذلك، فإن معيار الربط اللاسلكي IEEE 802.16 2004 المعروف أيضاً باسم "واي ماكس"WiMAX يعد واحداً من المعايير اللاسلكية المتنامية التي تعد بتوفير الربط اللاسلكي بحزمة عريضة، ومن مسافات متباعدة جغرافياً. وتم تصميم شريحة "روزديل" بحيث تتوافق مع الحزمة العريضة للإنترنت لتوجيه البيانات والصوت. ويؤدي تكامل هذه التطبيقات مع بعضها بعضاً إلى تقليل حجم الأجهزة الإلكترونية لأنها تتطلب عدداً أقل من الشرائح.