سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الوزير الفلسطيني يلتقي سولانا اليوم قبل اجتماعه مع بارنييه في باريس . آفاق مبادرة عربية - اوروبية خلال محادثات شعث مع وزيري خارجية اسبانيا ولوكسمبورغ في مدريد
انهى وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني الدكتور نبيل شعث امس زيارته الرسمية الى اسبانيا التي استقبله خلالها العاهل الاسباني الملك خوان كارلوس الاول وعقد لقاءً ثلاثيا مع نظيريه الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس واللوكسمبورغي جان آسّيلبورن الذي سترأس بلاده الاتحاد الاوروبي اول السنة المقبلة. واقام موراتينوس في اعقاب ذلك حفلة عشاء - عمل على شرف شعث الذي اجتمع ايضاً بكبار المسؤولين الاسبان والسفراء العرب. ونقل شعث الى ملك اسبانيا صورة الاوضاع السيئة في الاراضي المحتلة خصوصاً في غزة والدمار الذي ألحقه بها القصف الاسرائيلي والخسائر التي يتكبدها السكان والسلطة الوطنية بسببه. وسأله الملك باهتمام عن صحة الرئيس الفلسطيني فأبلغه تحيات ابو عمار وشرح له الحالة التي يعيشها. كما حدثه عن التعقيدات الاسرائيلية والعراقيل التي تضعها بوجه عملية السلام وطلب منه ومن شعب اسبانيا المساهمة في ايجاد دور لاوروبا اكبر واقوى من الذي تلعبه اليوم في حل ازمة الشرق الاوسط. اما اللقاء الثلاثي شعت، موراتينوس،آسيلبورن واللقاءات الثنائية فقد تركزت جميعها على عملية السلام واهمية تطبيق خطة "خريطة الطريق" والاستراتيجية التي يجب اتباعها لتفعيل عملية تنفيذها ودور الاتحاد الاوروبي والدول العربية في ذلك. كما كان هناك في الاجواء آفاق مبادرة عربية - اوروبية في المستقبل القريب. وكان موراتينوس اشار الى الجولة التي سيقوم بها الى الشرق الاوسط بعد الانتخابات الاميركية لهذه الاهداف والى مثوله قريباً امام مجلس الجامعة العربية ليوضح له مشروع "تحالف الحضارات" الذي طرحه رئيس الوزراء خوسيه لويس رودريغيث ثاباتيرو الشهر الماضي في الاممالمتحدة. و قال ايضا: "ان الرئيس خاتمي أبدى اهتمامه بهذا المشروع كما ايدته دول كثيرة من جميع القارات خصوصاً من افريقيا وآسيا". وعاد موراتينوس ليكرر مرة اخرى ما قاله سابقاً لسفراء الدول العربية من ان اسبانيا ودول الاتحاد الاوروبي يساعدون الدول العربية، "لكن يجب على العرب ان يساعدوا بعضهم بعضاً وان يساعدوا انفسهم وإلا سيصل يوم لا تتمكن فيه اوروبا من الاستمرار في هذه المساعدة". ويلتقي شعت اليوم مسؤول الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا الذي كان صرح امس في مدريد بأن الاتحاد الذي اصبح بعد توسيعه قوة سياسية واقتصادية عظمى لن يقف مكتوف الايدي بعد اليوم امام ما يحصل في الدول التي تعتبر خط تماس معه. ومن المقرر ان يستقبل وزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنييه اليوم نظيره الفلسطيني شعث ويجري محادثات معه حول الاحتمالات القائمة عقب الانسحاب الاسرائيلي المزمع من قطاع غزة. وذكر الناطق باسم الخارجية الفرنسية هيرفي لادسوس ان بارنييه وشعث سيبحثان في سبل دفع السلام والجهود التي ينبغي بذلها في هذا الاطار من جانب السلطة الفلسطينية. ويأتي اللقاء بين شعث وبارنييه عقب الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الفرنسي اخيراً الى اسرائيل والتي التقى خلالها رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون في محاولة لاقناعه بأن السلام مرتبط بإنهاء الاحتلال.