جدد الرئيس السوري بشار الأسد تأكيده "بقاء سورية كما كانت دائماً، سنداً متيناً للبنان". وقال في برقية شكر على تهنئة بعث بها الى نظيره اللبناني اميل لحود: "ان ما يجمع بين سورية ولبنان من روابط تاريخ وجغرافيا وعلاقات أخوية أقوى من أن توهنه قوى الغدر والعدوان". وأضاف الأسد: "ان هذه الروابط ستبقى رمزاً حياً لأسمى انواع العلاقة بين بلدين شقيقين". الى ذلك، شرح لحود لوفد من "النادي العربي - الأميركي" برئاسة نظير حسين، موقف لبنان من التطورات الراهنة على الساحتين الداخلية والخارجية والعلاقات اللبنانية - الأميركية، مؤكداً ان "لبنان يتطلع الى تطوير الصداقة بين الشعبين اللبناني والأميركي والى ان يكون الموقف الأميركي من الأوضاع في لبنان أكثر موضوعية وواقعية والى ان تكون السياسة الأميركية مبنية على تحقيق السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية واحترام سيادة الدول واستقلالها وإرادة شعوبها". وشدّد على ان "الحل العادل للنزاع العربي - الاسرائيلي هو الذي يحقق الاستقرار في المنطقة لأن الأحداث أثبتت ان القوة لا يمكن ان تكون حلاً"، مجدداً ادانة لبنان الارهاب والتطرف، ومركزاً على "ضرورة ازالة الأسباب التي من شأنها توسيع الأعمال الارهابية". وأكد حسين تأييد الوفد "مواقف لحود وسياسته الحكيمة". من ناحية ثانية، رأى المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى بعد اجتماعه أمس برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية محمد رشيد قباني ان "القرار 1559 بداية مرسومة لتنفيذ السيطرة على لبنان والمنطقة العربية"، مناشداً اللبنانيين أن "يدركوا النيات المبيتة". وسجل المجلس اعتزازه بمواقف الأسد في "الدفاع عن القضايا العربية ودعمه وحدة المسارين السوري واللبناني". ووجه رئيس الحكومة السابق سليم الحص الى انان كتاباً أعلمه فيه بأن لدى الحكومتين اللبنانية والسورية مستندين مؤرخين في 27/2/1964 و 21/2/1967، وهما عبارة عن محضري اجتماع اللجان الحدودية المشتركة الرقم 3 المنعقد بتاريخ 27/2/1964 والرقم 3 المنعقد بتاريخ 20و21/2/1967 بشأن مزارع شبعا، ويؤكدان اتفاق لبنان وسورية على أن الحدود الدولية بينهما هي حدود المسح العقاري، ما يثبت ان حدود الاملاك العقارية التابعة للقرى والممسوحة من جانب لبنان هي الحدود الدولية بين سورية ولبنان. ورد رئيس "هيئة أبناء العرقوب" الدكتور محمد حمدان على ما ورد في تقرير انان عن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة، معتبراً "أنه أضاع حقوقنا في تقاريره ومواقفه وخصوصاً القرار 1559". واعتبر ان في كلامه عن تطبيق اسرائيل القرار 425 "مجافاة للحقيقة لأن اسرائيل لم تنفذ القرارات الدولية التي تطالبها بالانسحاب من كل الاراضي اللبنانية وجاء انان ليعطيها صك براءة جديداً". الجيش يدعو لتسلم عقارات أعلنت قيادة الجيش اللبناني انها باشرت تسليم الأراضي والأبنية "التي كانت تشغلها القوات العربية السورية الشقيقة في مناطق الدامور وعرمون وخلدة" الى أصحابها، داعية إياهم الى التقدم الاثنين والثلثاء المقبلين من لجنة مختصة بالموضوع في مكتبها في ثكنة شكري غانم في الفياضية - مكتب الشؤون العقارية.