1 اللعنة! آخر كلمة.. وحصاد التوراة ختام اللعنة خبر الأيام المُرَّة وخميرة أزمان التيه العبرية زوّادة أحقاد الأحقاد اللعنة دورة شؤم أزلية تُرضع أحفاد الأحفاد مُذ كتبَ اللهُ سطور الكون منذ الطوفان مُذ كانت سالومي تطلب رأس يوحنا - يحيى تختبئ ذليلة في ظل حمامة فينام الموت قرير العين مُذ رقصت سالومي لحن "نشيد الأنشاد" نام الحقد البشري قرير العين ويموت يوحنا! 2 واليوم ترقص سالومي في البيت الأبيض والأوغاد تتراقص في لحن وثني تتبادل انخاب الأسياد تقلبُ خارطة العالم تطلب رأس العالم! اللعنة أنّات رضيع مقهورة تتكسَّر في كهف الليل ووصايا الله المبتورة تتمزق في أيدي الجلاد "هيرودس" يأتي والأولاد تتهشّمُ في المهد جماجم "هيرودس" يأتي والأمجاد تنعيها الصخرة والأجداد القدس احترقت والأوغاد تتراقص في لحن عبريٍّ تتبادل أنخاب الأسياد وأوامر أنصاف الأسياد أضحت باروداً وثقوباً في الرأس لا تتحرك.. لا تشكي... لا تتأفف... من يشكي؟ الأمنُ بخير! 3 سالومي عادت... ما زالت تتثنَّى، بالقدِّ الميّاس أيا عمري!! تُسكرنا.. سالومي عادت.. بل ما ذهبت حتى تعود! وما زالت بالصخب المعهودْ تُمتِعنا ترقص في كل قضيّة.. سالومي لم تتركنا البتة! تتلوى فينا... تملأ كاسات النشوة تسقينا يا ليل!! تتلوى جذلى كل فضائيات بني يَعْرُبْ سبقٌ صحافي! شبقٌ لا يخفي أية عورة! والعُرب حُضورٌ دوماً في مجلس ذيَّاك الامبراطور الساكن في البيت الأبيض 4 سالومي ترقص معنا وتجالسنا.. وتناجينا شفوياً، لا غير! من خلف زجاج اللهفة للحل السلمي حتى أضحينا احدى العادات السرية! قوّاديها صرنا... نستسمح عِفّتها بشفاعتها - أمَّ العزّة. نطلب منها... الغفران صكوكاً... حتى يرضى عنّا... بل حتى ترضى عنه! ذيّاك الساكن في البيت الأبيض. *** 5 زمنٌ أسود بل زمنٌ عبريٌّ بنيٌّ غامق بمشيئتنا زطّمنا أنوف شهامتنا كالخازوق المرسوم في إست العفة حتى أضحت بنيّة! *** اللعنة آخر سفرٍ آخر سطرٍ آخر كلمة اللعنة!! لندن - تشرين الثاني نوفمبر 2003 * في أيام الملك هيرودس، كانت زوجته هيروديا ناقمة على النبي يحيى - يوحنا، فاستغلت فرصة اعجاب الملك بابنتها سالومي، التي رقصت له وأبدعت، فطلبت منه رأس يوحنا، فجاءها طلبها على طبق من ذهب.