حاول الرئيس جورج بوش أن ينأى بنفسه عن تحقيق في قضية اسم عميلة سرية في وكالة الاستخبارات المركزية سي آي اي. وقال للصحافيين، عقب انتهائه من رحلة صيد: "لست مشتركاً في التحقيق". وانسحب جون اشكروفت وزير العدل الثلثاء من تحقيق لمعرفة من كشف هوية فاليري بليم وهي عميلة سرية. وطالب جوزيف ويلسون، زوج بليم، علناً الرئيس بوش بأن يقدم أسبابه لخوض الحرب على العراق. وقال إنه يعتقد بأن إدارته سربت اسم زوجته. وذهب ويلسون، وهو ديبلوماسي متقاعد، إلى النيجر عام 2002 بناء على طلب من وكالة الاستخبارات المركزية لتقويم تقرير يزعم ان العراق سعى إلى شراء يورانيوم . ووجد أن المزاعم محل شك، ورفضتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية لاحقاً لاستنادها الى وثائق مزورة. إلا أن بوش أورد هذه المزاعم في خطاب حالة الاتحاد في كانون الثاني الماضي كجزء من حجة ضد صدام حسين. وبعدما تحدث ويلسون علناً، اعترف البيت الأبيض بأنه ما كان يجب أن يتناول بوش هذه المزاعم في خطابه، منحياً باللائمة على الاستخبارات. وعينت وزارة العدل باتريك فيتزجيرالد ليقود التحقيق في تسرب هوية بليم. وقال بوش عندما سُئل هل كان اشكروفت اتخذ القرار الصائب بانسحابه: "عليكم أن تسألوه. اعني لا أعرف التفاصيل التي جعلته ينسحب".