هيمن الجزء الثالث من سلسلة أفلام "سيد الخواتم" الذي يحمل عنوان "عودة الملك" على حفلة توزيع جوائز "غولدن غلوب" للعام 2004، حاصداً جائزتي افضل فيلم طويل وأفضل مخرج. وتعتبر هذه الجوائز مؤشراً إلى جوائز أوسكار التي ستعلن ترشيحاتها اليوم، وتوزع في 29 شباط فبراير. وجوائز "غولدن غلوب" شأنها في ذلك شأن الأوسكار، إذ نادراً ما تكافئ الأفلام الخيالية أو أفلام الخيال العلمي. لكن "عودة الملك" للمخرج النيوزيلندي بيتر جاكسون شكل استثناء، وحصد أيضاً جائزة افضل موسيقى وأفضل أغنية، وهي بعنوان "اينتو ذي ويست". وأرادت جمعية الصحافة الأجنبية التي تمنح هذه الجوائز مكافأة الرهان الكبير الذي يشكله إخراج ثلاثة أفلام في وقت واحد بموازنة تفوق ال300 مليون دولار. على صعيد الأفلام الكوميدية، حصل ثاني فيلم للمخرجة الشابة صوفيا كوبولا "لوست إن ترانسليشن" ضاع في الترجمة الذي صور في اليابان، على جائزة افضل فيلم كوميدي، وافضل سيناريو، وافضل ممثل، في دور كوميدي لبيل موراي. وحصد شون بن الغائب الوحيد من بين الفائزين، جائزة افضل ممثل لدوره في فيلم "ميستيك ريفر" النهر الغامض، ويجسد شخصية لص يغرق في حزن عميق بعد مقتل ابنته. وتسلم كلينت ايستوود مخرج الفيلم الجائزة نيابة عن شون بن. ويقيم بن الذي يتجاهل عادة هذا النوع من الحفلات مع عائلته في سان فرانسيسكو بعيداً من أضواء هوليوود. وعززت مواقفه ضد الحرب في العراق وزياراته لهذا البلد صورته كممثل مختلف في عالم السينما الأميركية. كما فاز فيلم "ضاع في الترجمة" بجائزة "غولدن غلوب" لأحسن فيلم كوميدي أو موسيقي، في ما حصل بطله بيل موراي على جائزة أحسن ممثل في عمل كوميدي أو موسيقي. ويتناول الفيلم حياة زوجين أميركيين في طوكيو يبحثان عن معنى لحياتهما. وكانت جائزة أحسن ممثلة في عمل كوميدي من نصيب الممثلة دياني كياتون، عن دورها في فيلم "لا بد من العطاء" الذي تقاسمت بطولته مع النجم جاك نيكلسون. وفازت شارليز ثيرون الممثلة الجنوب الافريقية بجائزة افضل ممثلة لدورها كمومس قاتلة في فيلم "مونستر" وحش. وكانت الممثلة الشقراء التي احتاجت إلى زيادة وزنها 15 كيلوغراماً من أجل الفيلم، الأوفر حظاً للفوز بالجائزة. ونال الممثل مايكل دوغلاس جائزة "سيسيل ب. دو ميل" لمجمل أعماله الفنية، وهي جائزة سبق لوالده كيرك دوغلاس ان نالها. وفاز الفيلم الأفغاني "أسامة" بجائزة أحسن فيلم ناطق بلغة أجنبية. والفيلم هو أول عمل روائي لمخرجه صديق بارماك وتدور أحداثه في الأيام التي تلت وصول حركة "طالبان" للسلطة في أفغانستان من خلال قصة فتاة مراهقة تتنكر في هيئة صبي حتى تتمكن من الخروج بحثاً عن عمل من دون مضايقات. وكان هذا الفيلم منح الوسام الفضي لجائزة فيليني التي تمنحها اليونيسكو منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم العام 2003، وجائزة الكاميرا الذهبية للجنة التحكيم في مهرجان كان الفرنسي. وفاز الممثل تيم روبنز بجائزة أحسن ممثل مساعد عن دوره في فيلم "النهر الغامض" في بداية الاحتفال ال61 لجوائز "غولدن غلوب". كما فازت الممثلة ريني زيلويغر بجائزة احسن ممثلة مساعدة عن دورها كريفية قوية الإرادة في فيلم "الجبل البارد". وتقدم جوائز "غولدن غلوب" رابطة المراسلين الأجانب المؤلفة من 90 عضواً، وهي من أكثر الجوائز التي تسترعي اهتمام العاملين في المجال الفني.