سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القوات الاميركية منعت الرجال من دخول العراق من الأردن وأرجأت دفع مكافأة مخبر أرشدها الى عدي وقصي . اصابة 3 جنود أميركيين وجندي ألباني وبعقوبة تتعرض لقصف عنيف بالهاون
اصيب ثلاثة جنود اميركيين وجندي الباني في هجمات نفذتها المقاومة العراقية في مواقع عدة من العراق شملت الفلوجة والموصل وبغداد، وتعرضت مدينة بعقوبة لقذائف هاون اميركية مرات عدة خلال اليومين الماضيين. وفي غضون ذلك، منعت القوات الاميركية دخول الرجال بين سن العشرين و45 عاما الى العراق من الاردن، لكن السلطات الاردنية اكدت أن الاوضاع عادت الى طبيعتها امس. وعلى صعيد آخر، بررت السلطات الاميركية عدم منحها مكافأة وعدت بها الى مخبر ابلغ عن مكان وجود نجلي الرئيس العراقي قصي وصدام بقولها انها أرجأت دفع مبلغ ال30 مليون دولار بسبب "مخاوف على أمن المخبر". اصيب ثلاثة جنود اميركيين في هجمات منفصلة استهدفت دورياتهم قرب الفلوجة والموصل كما افاد شهود ومصادر عسكرية اميركية. وأوضح عامر علي ان لغما ارضيا انفجر أمس، لدى مرور دورية اميركية تضم 3 سيارات جيب في عامرية الفلوجة ما اسفر عن اصابة جندي بجروح واحتراق احدى السيارات. وافادت السرجنت ايمي ابوت ان جنديا اميركيا اصيب بجروح في ساعة متقدمة من ليل الاثنين في الموصل في هجوم بالقذائف والاسلحة الخفيفة في ما اصيب جندي ثان في المدينة ذاتها في هجوم وقع بعد ساعة من الهجوم الاول. وقالت قوات الاحتلال أمس، ان مقاومين ألقوا قنبلة على جنود البان في شمال العراق ما أسفر عن اصابة الباني على الاقل و13 عراقيا. وأفادت ناطقة باسم الجيش الاميركي أمس، ان جنديا البانيا تابعا لقوات التحالف اصيب اضافة الى 13 عراقيا في هجوم بقنبلة يدوية في الموصل ملغية بذلك اعلانها في وقت سابق مقتل الجندي الالباني متأثراً بجروحه. وقالت ايمي ابوت "في 15 ايلول هوجمت مجموعة من الجنود الالبان قبالة مبنى المحافظة بقنبلة يدوية". وكان اللفتانت كولونيل جورج كريفو المتحدث الرئيسي باسم قوات التحالف اشار في وقت سابق الى ان الجندي الالباني توفي متأثرا بجروحه. غير ان ابوت اكدت ان ذلك غير صحيح. وابطلت قوات الشرطة من جهتها في وقت لاحق قنبلة في موقع الهجوم. واصيب اربعة اشخاص بجروح، اثنان عراقيان واثنان ايرانيان، أمس، في اشتباك وقع بين عراقيين في شأن حماية مسجد مدينة الكوفة كما افاد شاهد. واوضح محمد علي عبد مسلم الذي يعمل في مسجد الكوفة ان "اشتباكا وقع قرب المسجد بين حراسه ومسلحين تابعين للزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر من اجل حماية المساجد والمراقد". وكان مجلس الحكم الانتقالي العراقي اتخذ قرارا بحماية العتبات المقدسة وقرر تشكيل قوة حماية تشرف عليها وزارة الداخلية كما اعلن الثلثاء ناطق باسم المجلس. وكانت القوات الاميركية اكدت تصميمها على وضع حد لميليشيات مسلحة انتشرت خصوصا في النجف والكوفة بعد اغتيال مرجع شيعي بارز في 29 آب اغسطس الماضي هو أية الله محمد باقر الحكيم. لكن مقتدى الصدر هدد برفض القرار فيما سجل انحسار لانتشار العناصر المسلحة في المدينتين. وأفاد شاهد ان عددا من قذائف الهاون اطلقت ليل الاثنين - الثلثاء مرتين على موقع اميركي شمال شرقي بعقوبة، ما ادى الى نشوب حريق. وقال محمد فياض وهو مزارع يقيم في المنطقة لم يتمكن من تحديد ما اذا كانت هناك اصابات، ان ست قذائف هاون اطلقت في هذا الهجوم على مطار ابن فرناس القديم الذي تتمركز فيه قوات اميركية. واضاف ان اعمدة دخان شوهدت تتصاعد من الموقع. وتعرض الموقع ذاته لهجوم مرتين. وحلقت مروحيات صباح أمس، لمدة ساعة ونصف ساعة فوق الحقول المجاورة بحثا عن مشتبه بهم من دون ان تطلق النار. منع الرجال من دخول العراق وفي عمان، صرح مفتش في الجمارك العراقية ان القوات الاميركية اغلقت الاثنين الحدود جزئيا بين العراقوالاردن لمنع الرجال الذين تتراوح اعمارهم بين عشرين و45 عاما من دخول العراق، بينما اكد شهود ان حركة المرور عادت طبيعية أمس. وقال المسؤول العراقي الذي قال انه يدعى احمد في اتصال هاتفي من الحدود العراقية "أبلغنا امس من الاميركيين ان الرجال العراقيين والعرب بشكل عام بين سن العشرين و45 عاما يمنع دخولهم الى العراق". واضاف ان الاميركيين "يخشون دخول فدائيين" الى العراق. وكانت القوات الاميركية تحدثت عن دخول مقاتلين عرب الى العراق من حدوده مع الدول المجاورة لمحاربة القوات الاميركية. غير ان سائق سيارة الاجرة عماد جلال الذي ينقل صحافيين من عمان الى بغداد ومسؤول اردني في معبر الكرامة على الحدود مع العراق اكدا ان حركة المرور على المعبر عادت الى طبيعتها أمس. وقال المسؤول الاردني على المعبر الذي رفض الكشف عن اسم "لا اقفال للمعبر اليوم الثلثاء وحركة البضائع والسيارات عادية". ووصف وزير الاعلام الاردني نبيل الشريف اغلاق الحدود الاثنين بانه "اجراء روتيني واعتيادي تتخذه القوات الاميركية بين الفينة والاخرى" كما افادت صحيفة "الرأي" الحكومية أمس. واضاف: "ربما يتعلق اغلاق الحدود بعمليات بحث وتفتيش تقوم بها القوات الاميركية في الاراضي العراقية والحكومة الاردنية تجري اتصالات مستمرة لحل هذه المشكلة". مكافأة المخبر عن عدي وقصي مؤجلة "لأسباب أمنية" وفي واشنطن، أعلن مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية ليل الاثنين - الثلثاء ان مخاوف في شأن سلامة العراقي الذي قاد القوات الاميركية الى مخبأ عدي وقصي نجلي الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين تسببت في تأخير دفع مكافأته المالية ومقدارها 30 مليون دولار. وبعد اكثر من شهر من موافقة وزير الخارجية الاميركي كولن باول على دفع المكافأة الا ان المبلغ لا يزال في الخزينة الاميركية بانتظار حل مشكلة احتمال ان يقود دفع المكافأة الى التعرف على الشخص الذي قدم المعلومات عن نجلي صدام، وفقا لمسؤول اميركي. وصرح المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه "لم يتم دفع المكافأة بعد ... ظهرت مشكلة امنية في شأن سلامة الشخص الذي ادلى بالمعلومات ونريد حلا لذلك قبل دفع المبلغ". ولم يدل المسؤول بمزيد من التفاصيل عن طبيعة هذه "المسألة الامنية"، الا انه قال انها يمكن ان تقود الى الكشف عن هوية الشخص الذي قدم المعلومات. ولم يحدد المسؤول موعد دفع المكافأة الا انه قال انه من المتوقع ان يتم حل المشكلة قريباً. وفي 3 تموز يوليو الماضي اعلنت واشنطن عن مكافأة بقيمة 15 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عن عدي او قصي ومبلغ 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عن والدهما. وعثرت القوات الاميركية على نجلي صدام في منزل خاص في مدينة الموصل شمال العراق في 22 تموز الماضي بعد تلقي معلومات. وقتل عدي وقصي في اشتباك مسلح بين الجنود الاميركيين ونجلي صدام اضافة الى اثنين كانا معهما. ولم تكشف هوية الشخص الذي قدم المعلومات الا ان عددا من العراقيين يعتقد انه مالك المنزل الذي كان يختبئ فيه الشقيقان. معتقلون أجانب وعلى صعيد آخر، اعلنت ضابطة اميركية رفيعة المستوى في سجن ابو غريب قرب بغداد ان ستة معتقلين لدى قوات التحالف يؤكدون انهم اميركيون بينما يقول اثنان اخران انهما بريطانيان. وقالت الجنرال يانيس كاربنسكي ان عشرة آلاف شخص معتقلون في العراق لاسباب أمنية او بسبب جرائم، وهو ضعف العدد الذي اعلن حتى الآن. واضافت ان بين المعتقلين لاسباب امنية منذ سقوط نظام صدام حسين "عدة مئات من غير العراقيين". وتابعت في تصريحات لمناسبة يوم مفتوح نظم في سجن ابو غريب الواقع على بعد عشرين كيلومترا غرب بغداد ان "بين هؤلاء ستة يقولون انهم اميركيون واثنان يؤكدان انهما بريطانيان. واوضحت ان المحققين يحاولون التأكد من ذلك.