سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"أبو مازن" يطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته في واشنطن . الأمير عبدالله والأسد يناقشان غداً في دمشق عملية السلام و"خريطة الطريق" والضغوط الاميركية
علمت "الحياة" ان ولي العهد السعودي، نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير عبدالله بن عبدالعزيز سيبدأ غداً زيارته لسورية في مستهل جولة تقوده ايضا الى مصر والمغرب قبل ان يتوجه الى موسكو في الرابع من الشهر المقبل. وستعقد في دمشق قمة بين ولي العهد والرئيس السوري بشار الاسد تركز على العملية السلمية في الشرق الاوسط والمماطلات الاسرائيلية في تنفيذ "خريطة الطريق"، وتطورات الاوضاع في العراق والضغوط الاميركية التي تواجهها السعودية وسورية، اضافة الى عرض العلاقات الثنائية والمستجدات الاقليمية. وكان وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل قال في مؤتمر صحافي في جدة اول من امس ان ولي العهد السعودي سيقوم بجولة تشمل سورية ومصر والمغرب قبل زيارته المرتقبة لروسيا، انطلاقاً من "حرص المملكة واهتمامها بتوحيد المواقف والرؤى العربية وايجاد الحلول للمشاكل الملحة والمعقدة"، اضافة الى بحث القضايا العربية المهمة. ووصفت مصادر سعودية مطلعة ل"الحياة" امس زيارة ولي العهد السعودي لسورية ومصر والمغرب في هذا الوقت ب"المهمة"، خصوصا في ضوء الظروف والمستجدات التي تشهدها الساحة العربية، مؤكدة ان الامير عبدالله سيبذل قصارى جهده في سبيل توحيد الامة العربية والوقوف الى جانب قضاياها، وفي مقدمها القضية الفلسطينية والعملية السلمية في الشرق الاوسط. "أبو مازن" في السعودية الى ذلك، بدأ رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس ابو مازن مساء امس زيارة رسمية للسعودية، هي الاولى له منذ تعيينه رئيسا للحكومة. وكانت السعودية رحبت اول من امس بزيارة ابو مازن على لسان وزير خارجيتها، وجددت تأييدها للسلطة وجهوده من اجل التطبيق الحقيقي ل"خريطة الطريق"، منتقدة في الوقت نفسه استمرار الحكومة الاسرائيلية في المناورات والمماطلات تجاه تطبيق الخريطة، معتبرة ان ذلك "امر يدعو الى القلق". ويلتقي رئيس الوزراء الفلسطيني في جدة اليوم ولي العهد السعودي ليطلعه على نتائج زيارته لواشنطن ولقائه الرئيس جورج بوش وآخر تطورات القضية الفلسطينية وما وصلت اليه المحادثات الفلسطينية الاسرائيلية في سبيل تطبيق "خريطة الطريق"، كما سيؤكد تضامن السلطة والشعب الفلسطيني مع المملكة ازاء ما تتعرض له من حملات اميركية. وسيجتمع ابو مازن مع النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران، المفتش العام الامير سلطان بن عبدالعزيز، ووزير الداخلية الامير نايف بن عبدالعزيز في وقت لاحق لاطلاعهما على صورة الاوضاع على الساحة الفلسطينية وما تم تنفيذه في العملية السلمية و"خريطة الطريق". واكد القنصل العام الفلسطيني في جدة معين جودت ل"الحياة" ان "ابو مازن" سيطلب من المملكة مواصلة الدعم السياسي والمواقف الداعمة والمتميزة للقضية الفلسطينية، اضافة الى تعزيز العلاقات الثنائية. واشار الى ان رئيس الوزراء الفلسطيني سيلتقي ابناء الجالية الفلسطينية في السعودية اليوم في مبنى القنصلية الجديد في جدة.