لا يمكن لأي خبير أن يتكهن مسبقاً بنتيجة مباراة الأهلي والاسماعيلي في نهائي كأس مصر لكرة القدم المقررة الليلة على ملعب القاهرة الدولي، وهو معقل الأهلي ما يصب في مصلحته بوجود غالبية جماهيره في مدرجاته، وهو عنصر الترجيح الأوحد للفريق القاهري بعد اهتزاز نتائجه وعروضه وعدم حصوله على لقب بطل الدوري في آخر لحظة. أما الاسماعيلي، فتميز في عدد كبير من مبارياته، تحت قيادة مدربه الشهير علي أبو جريشة، بالأداء السريع واستغلال المساحات والهجوم المباغت. والفريقان، مع الزمالك، هما الأكثر فوزاً بالألقاب في السنوات الخمس الأخيرة، إذ توج الاسماعيلي بطلاً للدوري في عام 2002 وللكأس في عام 2000، والأهلي بطلاً للدوري في عام 2000 وبطلاً للكأس في عام 2001. وتأهل الأهلي إلى النهائي بعد فوزه على الاتحاد السكندري 1-صفر في المحلة، وعلى بلدية المحلة 2-صفر في الاسكندرية، في حين تأهل الاسماعيلي بعد فوزه على الترسانة 1-صفر في المنصورة، وعلى غولدي 3-صفر في الاسكندرية . وسبق للفريقان ان التقيا مرتين في نهائي الكأس عامي 1985 و1997 وفاز الأهلي أولاً والاسماعيلي ثانياً بنتيجة واحدة 1-صفر. ويخوض الأهلي مباراته الثالثة مع مدربه الوطني الموقت فتحي مبروك بعد ابعاد الهولندي جو بونفرير، وحقق الفوز فيها جميعاً. وحرص مبروك على ضخ الشباب من ابناء الأهلي بإشراك عادل مصطفى واسامة حسني ووائل رياض أساسيين، والأخيران تألقا أمام البلدية والأول أحرز هدف فريقه ضد الاتحاد ولكنه يغيب اليوم للإصابة. وتشكيلة الأهلي تضم عصام الحضري - وهادي خشبة ووائل جمعة وأحمد السيد - وشادي محمد وحسام غالي ووائل رياض والأنغولي غيلبرتو - وأحمد بلال وأسامة حسني. والاسماعيلي استعاد كثيراً من قوته وخطورته مع مدربه أبو جريشة بعد إقالة اليوغوسلافي ماكسيمو فيتش إثر الهزيمة أمام الأهلي في الاسماعيلية صفر-1، وكان الأهلي فاز ذهاباً أيضاً 1-صفر في القاهرة في الدوري الأخير، ويعتمد أبو جريشة أيضاً على أبناء الاسماعيلي لأنه صاحب الفضل عليهم طوال 15 عاماً تولى خلالها قطاع الناشئين، ويغيب عن الفريق نجمه الدولي أحمد فتحي. وتشكيلة الاسماعيلي تضم محمد صبحي- وعماد النحاس وعمرو فهيم وعطية صابر - واسلام الشاطر وخميس جعفر ومحمد حمص والمالي تراوي وسيد معوض - وعبد الحميد بسيوني ومحمد محسن أبو جريشة. ومن المنتظر أن يدير المباراة طاقم حكام محلي بقيادة حسن علي ومعه وجيه أحمد وهشام صلاح مصطفى، بعد أن تضاءلت فرصة استقدام حكام أجانب لإدارة المباراة لضيق الوقت.