قال مستشار الأممالمتحدة لتنفيذ القرار 1483 المتعلق بالوصاية على العراق، غسان سلامة ل"الحياة" ان مهمته في العراق الى جانب مبعوث الأممالمتحدة سيلفيو دوميللو هي المساعدة في تطبيق القرار وإعادة تنظيم الدور الاغاثي والانمائي للمنظمة الدولية. فبعد ستة شهور يتوقف برنامج "النفط للغذاء"، ويبدأ تطبيق القرار 1483 الذي نصت فقرته الثانية على تعيين ممثل خاص للأمين العام للأمم المتحدة، كي يعمل على مساعدة الشعب العراقي على تشكيل سلطته الوطنية. وأضاف سلامة: "في العراق قوة احتلال كرست شرعياً في الأممالمتحدة، لكن الأخيرة لم تتخل عن دورها، ففي المادتين 8 و9 من القرار هناك حديث عن دور سياسي للأمم المتحدة، ونقوم الآن بزيارات ولقاءات مع قوات التحالف والأحزاب والقوى العراقية، وبالإضافة الى بول بريمر التقينا حزب "الدعوة" والمجلس الأعلى للثورة الاسلامية وجلال طالباني والشريف حسين بن علي، وسنستكمل لقاءاتنا خلال الأيام المقبلة، كما بدأنا تحركاً باتجاه المحافظاتالعراقية، فالتقينا البريطانيين في البصرة، و50 شخصية محلية تمثل القطاعات كافة". وأشار سلامة الى ان هذا التحرك سيستمر نحو شهر يلتقون خلاله الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان في الأردن لتقديم تقرير شفوي اليه، وبعدها يعد تقرير خطي يرفع الى الأممالمتحدة عن كيفية تنفيذ القرار 1483. ورداً على سؤال هل الاميركيون مرتاحون الى دور الأممالمتحدة في العراق، قال سلامة: "بدأنا بالعمل وهم يستقبلوننا عندما نطلب. ليست لدينا خطة متكاملة، لكن الأممالمتحدة ملزمة لعب الدور الذي اناطه بها القرار 1483". واشنطن والديموقراطية على صعيد آخر أ ف ب اعتبر مدير التخطيط السياسي في وزارة الخارجية الاميركية السفير ريتشارد هاس في تصريحات الى شبكة "اي بي سي" ليل الأحد، ان قيام نظام دىموقراطي في العراق يتطلب سنوات عدة. وفي رد على سؤال حول جدول زمني لإرساء الديموقراطية في هذا البلد قال هاس: "يجب التحدث عن سنوات عدة على الأقل"، مضيفاً انه يجب عدم توقع ارساء الديموقراطية "بين ليلة وضحاها". وتوقع "مرحلة انتقالية تدريجية أو تطوراً نحو عراق اكثر انفتاحاً ولا يمكنني القول ما هو الشكل الذي ستتخذه الدولة في نهاية المطاف. لن يكون ذلك على منوال الكونغرس الاميركي ولا وستمنستر البرلمان البريطاني، سيكون عراقياً، ولكن قد لا يكون علمانياً تماماً ولا دينياً تماماً". وسئل عن عدم العثور على اسلحة الدمار الشامل التي كانت مبرراً للحرب، فاعتبر ان "عدداً كبيراً من هذه الأسلحة ما زال مخبأً في مكان ما، ورصدنا شاحنتين، وكانت هناك مختبرات متنقلة". واستدرك: "يمكن ان نعثر على مزيد، لا سيما بعدما نستجوب مزيداً من الأشخاص"، مذكراً بأنه "كانت امام العراقيين سنوات لإخفاء" هذه الأسلحة، وانهم كانوا يملكون أسلحة جرثومية وكيماوية "كما تدل كميات كبيرة من المعلومات من كل المصادر، لكن الأمر لم يكن واضحاً بخصوص القدرات النووية" للعراق.