حدد مسؤولو ريال مدريد تاريخ 23 الجاري، أي في اليوم التالي لانتهاء منافسات البطولة المحلية موعداً للتقدم بعرض رسمي لضم لاعب خط وسط مانشستر يونايتد الإنكليزي ديفيد بيكهام يشمل دفع مبلغ نقدي مقداره 20 مليون دولار والاستغناء عن خدمات الفرنسي كلود ماكاليلي والبرتغالي لويس فيغو. وسيمنح الفريق الإسباني بيكهام فترة أربعة أيام لاتخاذ قراره في شأن العرض، علماً أنه لن يحضر الاجتماع بسبب تواجده في القارة الآسيوية حيث سيقوم بجولة ترويجية لحساب إحدى الشركات الكبرى في اليابان وماليزيا وفيتنام على التوالي. ويرى كثيرون أن الانتقال إلى ريال مدريد يشكل هدف بيكهام الرئيس، علماً أن تقارير أشارت إلى اجتماعه فعلاً مع بعض ممثليه قبل سفره لتمضية عطلته الصيفية في الولاياتالمتحدة. وعزز مدير نادي ريال مدريد خورخي فالدانو الاستنتاجات الإيجابية أخيراً بعدما صرح بأن شغل بيكهام مركز على الجهة اليمنى يجعله كأنه في المنفى، وقال: "إن مركز بيكهام الفعلي هو في منتصف الملعب كونه أحد أفضل الموزعين في العالم". ورأى البرازيلي روبرتو كارلوس أن بيكهام يفضل الانضمام إلى ريال مدريد "لأنه الأكثر تكاملاً في حين أن برشلونة ضعيف". واللافت أن لويس باسات، المرشح لانتخابات برشلونة المقررة غداً، اعترف ب"ضعف" فريقه في تلبية المتطلبات المادية لإنجاز صفقة التعاقد مع بيكهام. وسواء خاض بيكهام تجربة الاحتراف في إسبانيا أو إيطاليا فستشكل المخاطرة الأكبر حجماً في مسيرته الرياضية بعدما عكس الواقع التاريخي إخفاق غالبية اللاعبين البريطانيين البارزين في تحقيق النجاحات المنشودة خارج بلادهم أمثال جيمي غريفيس وإيان راش ودينيس لو وراي ويلكينز ومارك هايتلي، وحصد بول أينس آخر لاعب دولي إنكليزي لعب مع أنتر ميلان الإيطالي وستيف مكمنمان، الفشل الكبير. وتكرست ظاهرة النجاحات المحدودة للإنكليز في الخارج في الفترة القصيرة التي أمضاها الإيرلندي روبي كين في أنتر ميلان قبل ثلاثة أعوام، والتي كررت خيبة مدافع إنكلترا السابق ديس ووكر مع فريق سمبدوريا. لكن ديفيد بلات المدير الفني للمنتخب الإنكليزي للناشئين دون 17 عاماً شكل أحد استثناءات النجاح في الخارج، بعدما حظي باحترام شديد في مسيرته مع باري ويوفنتوس وسمبدوريا. أما غاري لينيكر فاعتبر صاحب التجربة الأكثر غنى في إسبانيا وتحديداً مع برشلونة الذي أحرز له 44 هدفاً في 99 مباراة، وكذلك كيفن كيغان مدرب مانشستر سيتي الحالي في ألمانيا حين دافع عن ألوان هامبورغ في فترة السبعينات من القرن الماضي، واختير مرتين لاعب العام في حين أخفق في تحقيق الإنجاز الفردي ذاته في ليفربول.