توالت أمس الاتصالات وبرقيات التعازي والتضامن من زعماء دول العالم بعد الزلزال المدمر الذي تعرضت له مساء الاربعاء الجزائر العاصمة وضواحيها واسفر عن مقتل اكثر من 800 شحص، وبلغت قوته 8،5 درجات على مقياس ريختر المفتوح. ففي العالم العربي، اتصل الرئيس حسني مبارك هاتفياً بالرئيس عبدالعزيز بوتفليقة وعبر له عن عزائه لأسر ضحايا الزلزال، وأكد مساندة مصر وتقديم كل المساعدات العاجلة الى المتضررين في المناطق المنكوبة. وذكرت "وكالة انباء الشرق الاوسط" الرسمية ان مجموعة عمل من الهلال الاحمر المصري ووزارات الشؤون الاجتماعية والقوات المسلحة والطيران والصحة والتموين باشرت في اعداد المعدات والمواد المطلوبة. وأبرق الرئيس السوري بشار الاسد الى الرئيس بوتفليقة معزياً. وذكرت "وكالة الانباء السورية الرسمية" سانا، ان الاسد عبر في برقيته "باسم الشعب السوري وباسمه عن التعازي القلبية وصادق المواساة في ضحايا الزلزال وتمنى للجرحى الشفاء العاجل". السعودية وقطروالامارات وبعث خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود برقية عزاء الى الرئيس الجزائري أعرب فيها عن "عميق ألمه لهذا الحادث وما تمخض عنه من وفيات واصابات وخسائر مادية". كما بعث برسالة مماثلة كل من ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الامير عبدالله بن عبدالعزيز، والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الامير سلطان بن عبدالعزيز. وبعث امير دولة قطر الشيح حمد بن خليفة آل ثاني ببرقية تعزية ومواساة. كما بعث كل من ولي عهده الشيح جاسم بن حمد آل ثاني ورئيس الوزراء الشيخ عبدالله بن خليفة آل ثاني ببرقية تعزية مماثلة. وأرسل رئيس دولة الامارات العربية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ببرقية تعزية ومواساة الى بوتفليقة. كما بعث نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم ببرقية تعزية مماثلة. ألمانيا ترسل خبراء وفي برلين، أعلن وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر أن فريقاً ألمانياً توجه الى الجزائر لتقديم المساعدة. واوضح أن فريقاً من هيئة "تيكنيشز هيلفزفيرك"، وهي منظمة وطنية متخصصة في مواجهة الكوارث، توجه الى الجزائر صباح أمس لتقديم الاغاثة والمساعدة. ويضم الفريق وحدة متخصصة بأنظمة معدات الكترونية. ... وفرنسا فرق إنقاذ وأعرب الرئيس الفرنسي جاك شيراك عن "تأثره الكبير" و"تضامن" فرنسا مع الجزائر في رسالة الى نظيره الجزائري. وقال الرئيس الفرنسي ان "فرنسا تقف في هذه الاوقات العصيبة الى جانب الجزائر والشعب الجزائري الصديق. وهي مستعدة لتقديم اي مساعدة مادية لازمة لمساعدته على تجاوز عواقب الكارثة". وفي وقت سابق أعلنت الرئاسة الفرنسية ان طائرتي نقل من نوع "ترانسال - سي 130" تابعتين لسلاح الجو الفرنسي ستغادران الى الجزائر وعلى متن كل منهما 60 عنصراً من فرق الانقاذ مع معداتهم للمساعدة في عمليات الانقاذ. وذكر بيان رئاسي ان فرنسا على اتصال بالسلطات الجزائرية وستبحث في اي طلب للمساعدات الاضافية تتسلمه. وفي بكين قدم الرئيس الصيني هو جينتاو تعازيه الى الرئيس بوتفليقة في برقية عبر فيها عن "تعاطفه مع اسر الضحايا والجرحى" في هذا الزلزال الذي قتل فيه ايضاً ثلاثة عمال صينيين مؤكداً استعداد الصين لتقديم المساعدة للجزائر بقدر امكاناتها". وفي اسبانيا بعث رئيس الحكومة خوسيه ماريا اثنار امس برقية تعزية الى بوتفليقة معربا عن "تضامن ومواساة" الشعب الاسباني، ومؤكداً انه "في هذه الاوقات الحزينة يستطيع الشعب الجزائري الاعتماد دوماً على تضامن وتعاطف الشعب الاسباني" كما افاد مصدر حكومي. الفاتيكان وروسيا والاتحاد الاوروبي وفي الفاتيكان اعرب البابا عن تضامنه مع السلطات ومع اسر الضحايا في برقية وجهها باسمه وزير خارجية الفاتيكان انجيلو سودانو الى السفير البابوي في الجزائر المونسنيور اوغوستين كاسويا. وجاء في البرقية "بعد الزلزال الرهيب الذي ضرب منطقة الجزائر يدعو البابا الى الله ان يتغمد برحمته جميع ضحايا هذه المأساة". وفي بروكسيل، قدم رئيس المفوضية الاوروبية رومانو برودي تعازيه الى بوتفليقة، وقال: "علمت بشديد الحزن والأسى نبأ الكارثة التي تسببت في خسارة العديد من اأرواح البشرية وأتقدم باسم المفوضية الاوروبية واسمي شخصياً اليكم بأخلص التعازي في هذه الظروف المحزنة". واصدرت وزارة الخارجية الروسية بياناً اعربت فيه عن "صادق تعازيها لشعب الجزائر الصديق". واضاف البيان ان "موسكو تعبر عن اصدق تعازيها وعن تعاطفها العميق مع شعب الجزائر الصديق، خصوصاً مع اهالي الضحايا".