اتهم شاعر سعودي أمانة منطقة الرياض بإقحام اسمه في أمسية شعرية باحتفالات اليوم الوطني مساء أول من أمس (الخميس)، وبثها إعلان مشاركته عبر المواقع الإلكترونية، والرسائل الإخبارية، إلا أن مسؤولاً في أمانة الرياض شدد على أن الأمسيات الشعرية ينظمها متعهد، ربما يكون سبب هذا الإقحام. وتقاجأ الشاعر سعود الحافي من اتصال تلقاه من شخص يدعي أنه من أمانة منطقة الرياض، ويطلب من المشاركة في الأمسيات الشعرية في احتفالات اليوم الوطني، وقال: «لقد وافقت على المشاركة، كون المناسبة وطنية، لكنه بعد توجيه الدعوة بيوم واحد، اتصل على الشخص نفسه الذي دعاني، ليعتذر عن مشاركتي، لأنني في قائمة الشعراء المرفوضين من أمانة منطقة الرياض». وأضاف ل «الحياة»: «برر الشخص رفض الأمانة لاسمي، كونني من الشعراء الذين كتبوا قصائد هجائية في «أمانة جدة»، بعد كارثة السيول التي توفي فيها العشرات، وتوقعت أن كلامه صحيحاً». ولفت إلى أنه مساء أول من أمس (الخميس)، انتشر خبر مشاركته في الأمسية الشعرية، عبر المواقع والجوالات الإخبارية، «ما جعلني في موقف محرج مع جمهوري، الذي يسأل عن وصولي إلى مقر الأمسية، وأخبرتهم أنني لست مشاركاً». ولفت إلى أنه اتصل بالمسؤول عن الأمسيات، بيد أنه لا يجيب على اتصالاته المتكررة، على حد قوله. وطالب بمحاسبة المتسبب في هذا الخطأ، الذي يقصد منه جلب الجمهور بأسماء شعرية معروفة، ومن ثم يضعهم في حرج، ويجعلهم أمام الناس غير ملتزمين بالوعود في إقامة الأمسيات. من جانبه، شدد وكيل أمانة منطقة الرياض للخدمات الدكتور إبراهيم الدجين على أن الأمانة لا علاقة لها بالأمسيات الشعرية، كونها تسلمها إلى متعهد يتولى تنظيمها. وقال ل «الحياة»: «لم نسجل أي ملاحظة على الشاعر سعود الحافي قد تمنعه من المشاركة في الأمسيات التي تنظمها الأمانة». وأشار إلى أن الحافي شاعر معروف، وسبق أن شارك في أمسيات الأمانة. وأضاف أنه إذا كان هناك خلاف قد يكون بين الشاعر والمتعهد، «لا علم لي به».