نقل عن بول وولفويتز نائب وزير الدفاع الأميركي أمس قوله إن الولاياتالمتحدة لا تنوي السيطرة على العراق لفترة طويلة بعد إطاحة الرئيس صدام حسين. وقال وولفويتز، الذي يعتبر قوة دافعة وراء غزو القوات الأميركية - البريطانية للعراق، في حديث إلى صحيفة "ديلي تلغراف": "لا نريد أن نكون احتلالاً… ولا نريد أيضاً أن يكون شيئاً يفرضه التحالف على العراق". وأضاف ان التفويض سيكون محدوداً للجنرال المتقاعد جيه غارنر الذي رشحه الرئيس جورج بوش لرئاسة إدارة موقتة، إلى أن يتولى العراقيون إدارة مستقبلهم. وقال: "نرى أن دور جيه غارنر هو قبل كل شيء التأكد من أن كل الخدمات الأساسية التي يعتمد عليها الشعب العراقي في حياته اليومية تعمل خلال الفترة الموقتة مهما استغرقت، إلى أن تتمكن الحكومة من تولي الأمور والقيام بذلك". ولكنه رفض اصرار توني بلير رئيس الوزراء البريطاني والاتحاد الأوروبي وجماعات المساعدة على ضرورة أن تلعب الأممالمتحدة دوراً أساسياً في إعادة تأهيل العراق خلال فترة ما بعد الحرب. وقال وولفويتز، الذي يضع النظام العراقي نصب عينيه منذ العام 1979، إن استمرار الحكم الأميركي لفترة طويلة سيكون غير مثمر، إن لم يكن غير مجد، معتبراً "أن العراق الديموقراطي بشكل حقيقي، ليس بالضرورة أن يتبع الأفكار المكونة سلفاً للنموذج الأميركي أو حتى البريطاني في الديموقراطية الانتخابية، يمكن أن يكون نقطة تحول للشرق الأوسط".