تعهدت القوات الاميركية اطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق في افغانستان، لاقتلاع جذور مجموعات ارهابية متمركزة في الجبال. وجاء ذلك اثر مقتل جنديين اميركيين من القوات الخاصة وإصابة آخر في مكمن نصبته عناصر من حركة "طالبان" في ولاية هلمند جنوب غربي افغانستان. الى ذلك، اعلن مسؤولون في ولاية قندهار الجنوبية ان عشرة من مقاتلي "طالبان" قتلوا، وأصيب ثلاثة آخرون بجروح، فيما تم اعتقال 13 آخرين في عملية نفذتها القوات الافغانية المتحالفة مع الاميركيين. وقال الجنرال محمد اكرام قائد الشرطة في قندهار ان معارك دارت بين 1200 مقاتل افغاني موالين للحكومة ويدعمهم الجيش الاميركي من جهة، ومجموعة تتألف من 50 الى 100 من عناصر يفترض انها من "طالبان" من جهة أخرى، وأضاف ان المعارك دارت طوال نهار اول من امس، في مقاطعتي خكريز وشاه والي كوت على حدود ولاية اروزجان وسط. وقال: "قتل عشرة اشخاص من الأعداء وجرح ثلاثة آخرون وتم القاء القبض على 13 آخرين من جانب قواتنا". وأطلقت سلطات قندهار هذه العملية اول من امس بعد يومين من عملية قتل احد مندوبي اللجنة الدولية للصليب الاحمر برصاص عناصر لم يتم التعرف إليها. وساعدت مجموعة صغيرة من القوات الخاصة الاميركية في العملية، وقامت مروحيتان من طراز "اباتشي" ومقاتلتان من طراز "اف -16" لشركاء اوروبيين لقوات التحالف بقصف المنطقة. وأوضح اكرام ان حاكم ولاية قندهار غول آغا شيرازي موجود منذ اول من امس، في مسرح الاشتباكات حيث يتولى قيادة العمليات مع قائد الحامية العسكرية خان محمد. واتهم اكرام مقاتلي "طالبان" بالتسلل من منطقة تشامان الباكستانية. وفي الوقت نفسه، ذكرت وكالة الانباء الافغانية الاسلامية ان مجهولين اطلقوا صاروخين على مطار جلال آباد شرق افغانستان من دون ان يتسببا في سقوط ضحايا وخسائر. وقالت الوكالة التي تتخذ من باكستان مقراً لها ان الصاروخين اطلقا من جنوب المطار وسقطا خارج باحته من دون ان ينفجرا.