لا حديث في ناديي الأهلي والزمالك إلا عن المحاولات المضنية التي يبذلها الجهاز الطبي في الناديين لإشراك اللاعبين المصابين أحمد بلال وخالد بيبو من الأهلي، وحازم إمام ووليد عبداللطيف من الزمالك، في لقاء القمة مساء 4 نيسان ابريل المقبل... وهي المباراة الحاسمة في صراع الناديين على بطولة الدوري المحلي لكرة القدم هذا الموسم. اللاعبون الأربعة غابوا عن معظم لقاءات الناديين في الشهور الأخيرة، وبلال عانى من كسر في الكاحل في مباراة القمة الأولى ولم يلعب بعدها وأجريت له جراحة وتم تصميم حذاء خاص له في ألمانيا، وهو لن يتمكن من لمس الكرة إلا بعد خضوعه لأشعة جديدة في الاسبوع المقبل... وبيبو أصيب بسلسلة من التمزقات العضلية في الشهور الخمسة الماضية، وتجددت الاصابة مع كل مشاركة قبل الشفاء الكامل وهو ما حدث في مباراة الزمالك الأولى. ويعتقد مسؤولو الأهلي أن أهداف بيبو الأربعة في لقاء القمة العام الماضي، يوم فاز الأهلي 6-1، يمكن أن يتكرر... وهو أمر مستحيل عملياً. وفي الزمالك، عاد اللاعبان حازم ووليد من ألمانيا بعد إجراء جراحة كبيرة لكل منهما، وكان تقرير الأطباء واضحاً بعدم اللعب قبل شهر على الأقل... لكن حملة التجهيز المتسرعة لحازم فنان الزمالك ومصر الأول تسير على قدم وساق وبمعدلات أسرع من الطبيعية، وسبق له المشاركة في أكثر من مباراة في الموسم الحالي لا سيما على الصعيد الافريقي وانتهى الأمر بأثقل اصابة له منذ فترة طويلة، ووليد أجريت له جراحة صعبة في الكاحل ولم يلمس الكرة حتى الآن ويسعى الاطباء الى دفعه دفعاً إلى لمسها. اللاعبون الأربعة في صفوف المنتخب الوطني وحاجته إليهم ماسة ومن الضروري أن يكون للجهاز الطبي في اتحاد كرة القدم الكلمة العليا في امكان مشاركتهم في مباراة القمة من عدمه، حتى يتمكن اللاعبون من الحصول على الراحة الواجبة إذا لم يكتمل شفاؤهم. على صعيد آخر، تلقى الاتحاد المصري أمس موافقة نظيره الألماني على إرسال طاقم حكام دولي لإدارة مباراة القمة، وكان الألماني ماركوس ميرك الذي شارك في كأس العالم 2002 وكأس أوروبا 2000 هو آخر حكم ألماني ادار مباراة القمة وانتهت بالتعادل السلبي عام 1999 وسط قناعة تامة من الطرفين بكفايته. ومن المنتظر أن يمنح الاتحاد الألماني حكمه المخضرم هيلموت كروغ الفرصة للسفر إلى مصر لإدارة المباراة في موسمه الأخير في الملاعب قبل الاعتزال بعد أن بلغ عامه الخامس والأربعين. وفي الاسماعيلية، تفاقمت الأزمة بين إدارة النادي والمدرب اليوغوسلافي ماكسيموفيتش بعد قرار الإدارة باقالته من تدريب الفريق الأول واسناد المهمة لعلي أبو جريشة وتحويل اليوغوسلافي لتدريب فريق الشباب. ورفض ماكسيموفيتش القرار، وتمسك بحقه في تدريب الفريق الأول وفقاً للعقد المبرم مع النادي أو حصوله على مستحقاته الكاملة ورحيله من مصر. وعلى صعيد المنتخب، بدأ نجومه المحترفين في الخارج في الوصول الى القاهرة للمشاركة في لقاء قطر ودياً بعد غد في بورسعيد... ووصل عبدالظاهر السقا وأحمد حسن من تركيا، ويصل اليوم محمد بركات من السعودية وهاني سعيد من ايطاليا، في حين يغيب أحمد حسام ميدو لارتباطه مع ناديه الاسباني الجديد سيلتا فيغو، وأيمن عبدالعزيز لارتباطه مع مالاطايا سبور التركي. وينضم اليوم إلى المنتخب لاعبو الزمالك السبعة بعد مشاركتهم في مباراة الاتحاد السكندري أمس في الدوري المحلي، وحرص عمرو الدسوقي مدافع المصري الذي أصيب بشج رأسه ولم يكمل مباراة الأهلي، على الانضمام الى معسكر المنتخب في الاسماعيلية مبدياً روح رياضية ممتازة. يذكر أن لقاء المنتخبين المصري والقطري بات تقليداً سنوياً خلال السنوات الأربع الأخيرة، وهما تعادلا 2-2 في الدوحة في مطلع 2002 بعدما تقدم "العنابي" 2-صفر قبل أن يدرك "الفراعنة" التعادل.