أعلن الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز تطبيق قيود على الاسعار ودعم السلع الاساسية لتخفيف اثر الازمة الاقتصادية بعد ان أدى اضراب نظمته المعارضة الى انخفاض حاد في انتاج البلاد من النفط. وقال ان الحكومة تعتزم دعم أسعار سلع غذائية اساسية مثل الرز واللحوم والحليب التي ستشملها القيود السعرية الجديدة. وأضاف، في كلمة القاها امام مجموعة كبيرة من انصاره في مؤتمر شبابي، انه يجري اعداد خطة دعم الاسعار "لبيع السلع التي سنحدد اسعارها بأسعار اقل للفقراء. وسنوفر الدعم بالقدر الذي تسمح به لنا الاموال المتاحة". وفي وقت لاحق احتشد آلاف من المتظاهرين المناهضين للحكومة في شرق كراكاس لدعم حملة المعارضة لإجراء انتخابات جديدة بهدف الاطاحة بشافيز الذي يعارض فكرة الانتخابات. وأدى الاضراب في البداية الى تعطيل انتاج النفط وهو المصدر الرئيسي للدخل في فنزويلا خامس أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، لكن الانتاج بدأ يرتفع في الاسابيع الاخيرة مع ضعف الاضراب وعودة كثير من الشركات للعمل خوفاً من الافلاس. لكن الاضراب اثر بشدة في الاقتصاد الفنزويلي الراكد واضطر شافيز الى وقف التعامل في النقد الاجنبي في الثاني من كانون الثاني يناير الماضي، قبل ان يعلن قيوداً مشددة على صرف العملة لدعم الاحتياطات الخارجية والعملة المحلية البوليفار. وأصاب ذلك الاقتصاد بالشلل لاحتياج الشركات للعملة الاجنبية لتصريف شؤونها في فنزويلا التي تستورد أكثر من 60 في المئة من حاجاتها من السلع.