قالت مديرة ادارة الاعلام في وزارة الخارجية السورية بشرى كنفاني ان العلاقة بين الولاياتالمتحدة وسورية التي تواجه ضغوطا اميركية تسودها "درجة من السلبية لم تحصل منذ سنوات عدة". وأضافت ان اميركا "هي التي تمارس أنواع الضغوط التي صعدتها بشكل اساسي عندما دفعت بقانون محاسبة سورية الى الكونغرس. نحن نعتبر ان العلاقة السورية - الاميركية في الوقت الحاضر علاقة تسودها درجة من السلبية لم تحصل منذ سنوات عدة. ومرد ذلك في ما نعتقد الى ان الادارة الاميركية تنتهج سياسة في المنطقة لا تخدم مصالح اميركا ولا مصالح المنطقة، وهي في الغالب سياسة متأثرة بالمؤثرات الاسرائيلية، خصوصاً في ظل حكومة آرييل شارون. من هنا تأتي الاتهامات المتكررة التي تتناغم مع المواقف الاسرائيلية". وتوترت العلاقات بسبب اتهام واشنطندمشق بتأييد "حزب الله" اللبناني والمنظمات الفلسطينية. وقصفت اسرائيل في الشهر الماضي موقعاً قالت انه "معسكر إرهابي" فلسطيني في أول ضربة جوية من نوعها داخل الاراضي السورية منذ 30 عاماً. الا ان كنفاني قالت ان الحوار الموضوعي بين بلدها وواشنطن "من شأنه ان يعيد العلاقات الطبيعية بينهما. اميركا لديها آراء قدمتها وقالت علناً أن لديها مطالب. ونحن نقول ان هذا شيء غير مقبول، لدى اميركا مواضيع واهتمامات تطرحها ولدينا نحن ايضاً اهتمامات ومسائل تهمنا جداً ولها أولوية تدخل في اطار الثوابت الوطنية السورية. يجب ان تبحث هذه الاهتمامات من الجانبين بحثاً موضوعياً بناءً يأخذ في الاعتبار مصالح الطرفين وليس مصالح اميركا وحدها، وهذا هو طريق البدء في استعادة العلاقات المنطقية الطبيعية بين البلدين". وقالت ل"رويترز" إن "الولاياتالمتحدة تركز حالياً على مسألة الحدود وما تقوله عن تسلل أشخاص عبر الحدود. نحن قلنا ونكرر ان الحدود بين سورية والعراق طويلة وصحراوية ومن الصعب ضبطها نحن نفعل ما نستطيع ولكننا ندعو الاميركيين الذين يملكون أكثر منا وسائل مراقبة الكترونية وغيرها ان يمارسوا هم ضبط الحدود في الجانب العراقي". وأشارت الى ان الادارة الاميركية لا تريد السلام والاستقرار في المنطقة، "وعندما هاجمت اميركا العراق خلافاً لإرادة المجتمع الدولي عموماً هل كانت تبحث عن الاستقرار في المنطقة". واضافت: "لا بالعكس... هذا تدخل عسكري في المنطقة له ما بعده من خطورة".