أعلن حسن روحاني المكلف تسوية الأزمة النووية الإيرانية أن خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية لن يتمكنوا من الدخول إلى مواقع لا علاقة لها بالنشاطات النووية. ونقل التلفزيون الإيراني أمس، عن روحاني قوله إن "الجمهورية الإسلامية ستسلم الأسبوع المقبل اليوم رسالة نيات بخصوص البروتوكول الإضافي، وسيشار في هذه الرسالة إلى أن خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية لن يتمكنوا من الدخول إلى مواقع لا علاقة لها بالنشاطات النووية الإيرانية". وكان المدير العام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أعلن في اختتام لقاء مع روحاني في فيينا أمس: "سنتسلم الأسبوع المقبل رسالة من إيران من أجل إبرام البروتوكول الإضافي للتفتيش وهو ما يشكل خطوة إيجابية". وأضاف: "قال لي روحاني أيضاً إننا سنتسلم الأسبوع المقبل رسالة أخرى تشير إلى موافقة إيران على تعليق عمليات التخصيب كافة، وإعادة معالجة اليورانيوم كبادرة حسن نية، وهي أيضاً خطوة إيجابية". ويتيح البروتوكول الإضافي الملحق بمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية إجراء رقابة مشددة على البرنامج النووي الإيراني، خصوصاً عبر القيام بعمليات تفتيش مباغتة لمواقع نووية، سواء أعلنت عنها إيران أم لا. وكانت الوكالة الدولية طلبت من إيران تقديم هذين التعهدين قبل الاجتماع الذي ستعقده في 20 الشهر الجاري، لتقويم التزام إيران بمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية. وإذا اعتبرت الجمهورية الإسلامية "في حال انتهاك لمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية"، فإن الملف سيرفع عندئذ إلى مجلس الأمن الدولي الذي قد يفرض عقوبات على إيران. وكانت دول غربية عدة من بينها الولاياتالمتحدة، اتهمت إيران التي تبني محطة نووية بمساعدة روسيا لإنتاج الكهرباء كما تقول رسمياً، بتطوير برنامج نووي عسكري سراً، لكن طهران واظبت على نفي تلك الاتهامات.