كشفت مصادر ديبلوماسية باكستانية رفيعة المستوى ل "الحياة" أن المحادثات الرسمية السعودية - الباكستانية التي بدأت مساء أمس، عقب وصول ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز والوفد المرافق له، مع الجانب الباكستاني برئاسة الرئيس الباكستاني برويز مشرف، تركزت على البحث في عقد حلف دفاعي مشترك بين الطرفين بالإضافة إلى التعاون الاقتصادي بين البلدين والوضع في كل من العراق وأفغانستان. وكان مصدر سعودي رفيع المستوى تحدث عن ضرورة التعاون الباكستاني - السعودي بما يخدم مصالح الأمة، وشدد على استبعاد فكرة إرسال قوات باكستانية إلى السعودية للحلول محل القوات الأميركية. ووصفت المصادر باكستانية زيارة الأمير عبد الله الذي يترأس وفداً رفيع المستوى، بأنها "حساسة جداً ومهمة في ظل الظروف التي تعيشها الأمة الإسلامية". ولقي ولي العهد السعودي، حين وصوله إلى مطار العاصمة الباكستانية، استقبالاً رسمياً وشعبياً حافلاً لم تشهد له إسلام آباد مثيلاً من قبل. وسبق وصوله نقل 400 متدرب طيار سعودي على طائرات "الأباتشي" الأميركية الصنع من بعض الدول الغربية إلى باكستان لمواصلة تدريباتهم العسكرية، وهو ما شجع باكستان على الأمل بأن تشتري السعودية معدات عسكرية باكستانية مثل دبابات "الخالد" التي يتوقع أن يزور الامير عبدالله مصانعها صباح اليوم. وتأمل السلطات الباكستانية بأن تقوم السعودية باستثمارات ضخمة في البلد الذي يعاني من أزمة اقتصادية تفاقمت في الفترة الأخيرة على رغم الوعود الأميركية والأمل بجني ثمار وقوف باكستان إلى جانب الولاياتالمتحدة في الحرب على الإرهاب. ومن المقرر أن يعقد صباح اليوم مؤتمر صحافي مشترك لوزيري الخارجية السعودي والباكستاني، كما يلقي الامير عبدالله كلمة في قاعة المؤتمرات الباكستانية يحضرها كل من الرئيس واعضاء الحكومة والبرلمان وكبار المسؤولين في الدولة.