تسعى كل من الشقيقتين الاميركيتين سيرينا وفينوس وليامس المصنفتين اولى وثانية على التوالي الى احراز لقبها الاول في بطولة استراليا المفتوحة لكرة المضرب، اولى البطولات الاربع الكبرى، حين تلتقيان اليوم في النهائي. وسيكون هذا النهائي الخامس بينهما في البطولات الاربع الكبرى والرابع على التوالي بعد الولاياتالمتحدة المفتوحة عامي 2001 و2002 ورولان غاروس الفرنسية وويمبلدون البريطانية عام 2002، علماً ان سيرينا فازت بالنهائيات الثلاثة الاخيرة، ما يعني انها ستسعى في النهائي الحالي الى مواصلة تفوقها على شقيقتها الكبرى... في وقت تسعى فينوس الى ايقاف زحف شقيقتها الاصغر وإحراز لقب كبير للمرة الاولى منذ نحو عامين. وتتفوق سيرينا برصيد ستة انتصارات في مقابل خمسة لفينوس في المواجهات ال11 التي جمعت بينهما حتى الآن. وفي حين كانت السيطرة في القسم الاول منها لفينوس، انتزعت سيرينا المبادرة في الثاني وفازت في المباريات الاربع الاخيرة وكلها في عام 2002. وفي جعبة سيرينا 19 لقباً منها اربعة في البطولات الكبرى، وفينوس 28 لقباً من ضمنها ذهبية اولمبياد سيدني عام 2000 وأربعة ألقاب كبيرة ايضاً. وخاضت اللاعبتان مواجهتين متفاوتتين في نصف النهائي، فعانت سيرينا كثيراً لتخطي البلجيكية كيم كلييسترز الرابعة 4-6 و6-3 و7-5، وكانت على وشك الخروج حين تخلفت 1-5 في المجموعة الاخيرة، قبل ان تفوز بستة اشواط متتالية وتنتزع الفوز. من جهتها، فازت فينوس بسهولة على البلجيكية الاخرى جوستين هينان الخامسة 6-3 و6-3. وهي اوضحت انها تستطع متابعة مباراة شقيقتها حين تخلفت 1-5 في المجموعة الثالثة امام كلييتسرز، وقالت: "شعرت بالحزن لكنني كنت اعرف انها لو فازت بشوط واحد يمكنها ان تحقق المزيد وهذا ما فعلته". وتابعت فينوس، التي احرزت لقب زوجي السيدات مع سيرينا بفوزهما على الاسبانية فيرجينا روانو باسكوال والارجنتينية باولا سواريز 4-6 و6-4 و6-3، بالقول: "سيرينا منافستي في الملعب وسأخوض المباراة من اجل الفوز لأنني لا احب ان اخسر، اما خارجه فنحن شقيقتان". وكانت الشقيقتان وليامس احرزتا لقب مسابقة الزوجي امس اثر تغلبهما على الاسبانية فيرجينيا روانوا باسكوال والارجنتينية باولا سواريز 4-6 و6-4 و6-3. الرجال ولدى الرجال، لحق الالماني راينر شوتلر المصنف في المركز الحادي والثلاثين بالاميركي اندريه اغاسي الثاني الى المباراة النهائية بفوزه على الاميركي اندي روديك التاسع 7-5 و2-6 و6-3 و6-3 في ساعتين و19 دقيقة امس. وعلى رغم فوزه السهل في المجموعة الثانية، عانى روديك كثيراً خلال المباراة بسبب اصابته في قبضة يده والارهاق الذي لحق به بعد اللقاء الماراتوني التاريخي ضد المغربي يونس العيناوي الثامن عشر قبل يومين في الدور ربع النهائي. وكان وروديك لعب 13 ساعة و56 دقيقة في هذه البطولة، في مقابل 7 ساعات و53 دقيقة لشوتلر الذي استفاد من انسحاب الروسي مارات سافين الثالث في الدور الثالث. واضطر روديك خلال المباراة الى استدعاء المعالج مرتين، الاولى في بداية المجموعة الثالثة، والثانية عندما تمكن شوتلر من كسر ارساله والتقدم عليه 2-1 في المجموعة الرابعة الاخيرة التي احرزها 6-3. وارتكب روديك 31 خطأ مباشراً امام العيناوي في مقابل 40 امام شوتلر في زمن يبلغ نصف الزمن الذي استغرقته مباراته مع المغربي. وفي البداية، بدا الخوف على شوتلر نظراً لاهمية هذا الحدث فخسر ارساله في الشوط الاول من المجموعة الاولى قبل ان يستعيد ثقته بنفسه ويدرك التعادل في الشوط الرابع 2-2 بكسر ارسال منافسه، واستلم المبادرة حتى نهاية المجموعة التي انهاها 7-5 بعد ان برع في صد ارسال روديك الصاروخي من خلال فعالية تحركاته الى الامام والى الخلف. ويبدو ان الافراط في الثقة أثر على اداء شوتلر في المجموعة الثانية التي احرزها روديك من دون صعوبة 6-2، لتكون بعدها نقطة التحول باستدعائه المعالج لاول مرة. واستفاد شوتلر من وضع منافسه في المجموعتين الاخيرتين، وظهر ذلك من خلال تنويعه في ارسال الكرة يمنة ويسرة والى الوسط ومناورته بذكاء حتى انهاهما بنتيجة واحدة هي 6-3. وهي المرة الاولى التي يبلغ فيها شوتلر المباراة النهائية لبطولات الجائزة الكبرى في 17 مشاركة وكانت افضل نتيجة له هي وصوله الدور ثمن النهائي في البطولة الاسترالية بالذات عام 2001، وبات ثاني لاعب الماني يبلغ المباراة النهائية في ملبورن منذ اعتماد نظام البطولات المفتوحة عام 1968 بعد بوريس بيكر الذي احرز لقبها عامي 1991 و1996.