لا شك في أن موعد الجمهور مع أصالة سيكون مشوّقاً هذا المساء في برنامج "ساعة بقرب الحبيب" على شاشة "المؤسسة اللبنانيّة للإرسال" LBC. أوّلاً لأن الشريط الاعلاني الذي تبثّه الفضائيّة اللبنانيّة المذكورة، يوحي بأن الفنّانة ستتطرّق إلى قضايا ومواضيع راهنة ومشوّقة. ثانياً لكونها فنانة تثير النقاش على مستويات فنية وحياتية عدّة. وصِفت أصالة بالأنانية لمجرد قولها "أحب أصالة أكثر من أي شخص آخر، حتى أولادي وعائلتي"، واعتبر اعتزازاها بنفسها "تكبّراً"... لكن فضلها أنّها صريحة أوّلاً، ومتعلّقة بفنّها وصورتها ثانياً... أليست هذه الأمور من مقوّمات النجاح؟ وهناك من يتّهم أصالة بأن سلوكها الصدامي قائم على قاعدة "خالف تعرف"، إذ أن صورة المرأة التي تحب أولادها أكثر من نفسها هي الكليشيه الثابت في الاذهان... والفنانون الذين يعبرون عن مشاعرهم الإنسانية والتفاني في حب الآخرين هم الاكثريّة الساحقة، وهذا ما يحبّ أن يسمعه الجمهور. فهل كلام أصالة مجرد خروج على المألوف المحكي والمتداول ؟ لم يترك أهل الفن، مكاناً للمشاعر الصادقة... ولا مجالاً للتعبير الصريح، فبات ملحاً توظيف الجرأة والصراحة التي تتميز بها أصالة في مكان يتماشى مع ما هو معروف ب "الفذلكات": إنّها متجددة المظهر، مواكبة للموضة، ملتزمة بالأناقة العصرية، غير أنها محتفظة بطلّتها المحترمة. ويظهر من إعلان برنامج "ساعة بقرب الحبيب" أن مقدّم البرنامج طوني خليفة سيسعى إلى إحراج أصالة الليلة، مستغلاً جرأتها، ومراهناً على صراحتها الناجمة عن ثقتها بنفسها وبأعمالها. قد تكون هذه الحلقة من أكثر حلقات البرنامج إثارة، بالمعنى الإيجابي للكلمة، إذ أن أصالة عودتنا فرض احترامها على الجميع، خصوصاً مع بعدها عن الابتذال، إن في أعمالها، أو في طريقة تعاملها مع محيطها. ولا شكّ في أن محبّي أصالة سينتظرون أن تغني المطربة من دون موسيقى مرافقة، لأنها سبق أن فعلت ذلك بتميّز، محافظة على وحدة الأغنية، وعلى ذائقة المستمع وأذنه. وقلّة من الفنانين هذه الأيّام تتمتّع بصوت أقوى وقعاً من اللحن.