أجرت الهند أمس، تجربة جديدة على صاروخ باليستي متوسط المدى قادر على حمل شحنة نووية. ووصفت الهند التجربة بأنها "روتينية"، مؤكدة أنها أبلغت جارتها باكستان بذلك مسبقًا. وأعلنت وزارة الدفاع الهندية أن الصاروخ أرض - أرض الذي وصف بأنه من سلسلة صواريخ "آغني 1" أطلق من منصة متحركة على ساحل ولاية أوريسا شرق. وقال الناطق باسم الوزارة ب. ك. باندوبادياي إن الصاروخ يمكن أن يصيب أهدافًا على بعد 600 كلم أو 800 كلم، واختبر للمرة الأولى في 25 كانون الثاني يناير 2002. وأفادت مصادر عسكرية أن الصاروخ الهندي يمكن أن يصل إلى عمق الأراضي الصينية والهندية، وهو عنصر رئيسي في جهود الهند لبناء ردع نووي في مواجهة جارتيها باكستان والصين اللتين تملكان أسلحة نووية. رد باكستاني وسارعت باكستان إلى إدانة التجربة الهندية التي قالت إنها تهدد بزيادة مخاوف المجتمع الدولي. وقال وزير الاعلام الباكستاني شيخ رشيد أحمد إن إسلام آباد "تترفع عن هذه العقلية المحرضة على الحرب"، لكنها "لا تهمل في الوقت نفسه متطلباتها الدفاعية". وصرح الناطق باسم الخارجية الباكستانية عزيز أحمد خان بأن التجربة الهندية "لم تكن غير متوقعة نظرًا إلى طموحات الهند النووية وفي مجال الصواريخ". وأعلن ناطق باسم الحكومة الباكستانية أن الصاروخ عرض على الرئيس الباكستاني برويز مشرف بصفته قائد الجيش. ونقل عن مشرف قوله إن تزويد القوات المسلحة الباكستانية بالصاروخ الجديد سيكون له "أثر ردعي". ويمكن الصاروخ الباكستاني الذي يبلغ مداه 1500 كيلومتر، حمل شحنة نووية والوصول إلى عمق الأراضي الهندية.