سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لقاء غد بين بيريز ومسؤولين في السلطة للبحث في تنفيذ خطة "غزة - بيت لحم اولا". اليحيى رداً على شارون : لا جهاز أمنيا جديدا والتدريب هذا الشهر "انعاش" لقوات الأمن الحالية
القدس المحتلة، غزة - أ ف ب، أ ب - قال رئيس الوزراء الاسرائيلي آرييل شارون ان تدريب جهاز الامن الفلسطيني الجديد سيبدأ الشهر الجاري. لكن وزير الداخلية الفلسطيني عبدالرزاق اليحيى أكد ان التدريب سينحصر في قوات الامن الفلسطينية القائمة. في غضون ذلك، اعتبر وزير الحكم المحلي الفلسطيني صائب عريقات تصريحات شارون عن الغاء اتفاقات السلام واستبعاده الانسحاب من الخليل او اخلاء المستوطنات في الوقت الراهن "مخططاً للحرب" من اجل "تدمير عملية السلام والسلطة الفلسطينية" و"فرض الامر الواقع" في ما يتعلق بالقدس. وقال شارون في مقابلة مع اذاعة الجيش امس ان "تدريب جهاز الامن الفلسطيني الجديد واعداده، حسب تقديري، سيبدأ في غضون هذا الشهر... انهما مجرد بداية". واضاف ان قوات الامن الفلسطينية تحت حكم الرئيس ياسر عرفات تحولت الى "منظمات ارهابية". الا ان اليحيى، وهو ايضاً رئيس جهاز الامن الفلسطيني، قال انه لن تكون هناك قوات أمن جديدة، موضحاً ان ما يجري هو دورة "انعاش" للقوات الموجودة. وأوضح: "ان التدريب سيكون لمجموعة من الضباط والاعضاء في جهاز الامن الحالي... لانهم لم يتمكنوا من الحصول على التدريب الامني والعسكري خلال العامين الماضيين". واضاف اليحيى ان من المقرر ان يلتقي مسؤولون فلسطينيون رفيعو المستوى وزير الخارجية الاسرائيلي شمعون بيريز غدا الثلثاء للبحث في تنفيذ المرحلة الثانية من خطة "غزة - بيت لحم اولا"، والتي على اسرائيل بموجبها الانسحاب من الخليل. عريقات: تصريحاته مخطط للحرب من جانبه، قال عريقات ردا على تصريحات شارون: "يخطئ من يقول ان شارون ليس لديه مخطط. مخططه هو تدمير عملية السلام والسلطة الفلسطينية واستئناف الاحتلال وتكثيف النشاطات الاستيطانية وفرض الامر الواقع في ما يتعلق بالقدس... وهو تعهّد الغاء اوسلو والاتفاقات وعملية السلام، ويتخذ من خيار استئناف الاحتلال والاستيطان وفرض الحقائق على الارض سياسة. هذا هو مخطط شارون". واوضح ان "هذا مخطط للحرب ومخطط للدمار ويدل بصريح العبارة ان ما يواجهه الشعب الفلسطيني من عدوان واستئناف الاحتلال والدمار والقصف يهدف الى تحقيق مخطط شارون بالمرحلة الانتقالية طويلة الامد، لكن نقول لشارون انه لن يجد في الشعب الفلسطيني لو انتظر الف عام من يتساوق مع هذه المشاريع". وتابع ان "هذا بحاجة من الرئيس جورج بوش الذى يصف شارون بانه رجل سلام ويصف ممارساته بالدفاع عن النفس، ان يجيب العالم عن سياسات شارون". واكد عريقات ان "شارون يلغي المرجعيات التى اقرت في مدريد ومبدأ الارض مقابل السلام والقرارين 242 و338... ويلغي الاتفاقات الموقعة وما تم التوصل اليه في المفاوضات النهائية في طابا وقبلها اقتراحات الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون ويريد تغيير كل ذلك بما يسميه بالمرحلة الانتقالية الطويلة الامد، الانسحاب من 42 الى 50 في المئة من مساحة الضفة الغربية و70 في المئة من قطاع غزة مع اسقاط ملفات القدس والحدود واللاجئين والمستوطنات". وقال ان مخطط شارون "سيدفع المنطقة وشعوبها الى استمرار دوامات العنف والفوضى واراقة الدماء"، مضيفا ان "شارون يتحدث عن املاءات وليس عن مفاوضات، وبالتالي هو يريد فرض الامر الواقع على الارض من خلال الاستيطان والغاء الاتفاقات. وهو غير معني بان يكون هناك شريك فلسطيني". وتساءل: "من الذي يتوقع من شارون الانسحاب الى حدود الرابع من حزيران يونيو عام 1967 او دخول المفاوضات في شأن هذه المسألة؟" فيما يرفض الانسحاب من الخليل وتفاهم "غزة - بيت لحم اولا". وكان شارون استبعد اول من امس اجلاء المستوطنات من الضفة والقطاع في المرحلة الحالية، مؤكدا ان لديه "خطة للسلام" لم يكشف مضمونها. كما استبعد انسحابا من المنطقة التي يشملها الحكم الذاتي في الخليل، متهما الفلسطينيين بعدم احترام تعهداتهم في مجال الامن. كما اعلن الجمعة ان اسرائيل تعتبر ان اتفاقات اوسلو مع الفلسطينيين والترتيبات التي تم التوصل اليها في كامب ديفيد وطابا العام 2000 "لم تعد قائمة".