أكد المنتخبان المصري والقطري مقدرتهما على خوض التصفيات الاولمبية لكرة القدم على الصعيدين الافريقي والآسيوي بنجاح، بعدما قدما أول من أمس في بورسعيد عرضًا قويًا ذا مستوى مرتفع على الصعد البدنية والفنية والتكتيكية كلها، حسمه الفراعنة لمصلحتهم 2-1 في الشوط الثاني عبر اللاعبين الاحتياط محمد محسن أبو جريشة ووائل رياض اللذين سجلا هدفين وحوّلا تأخر منتخبهما إلى فوز. وحوَّل الضيوف المباراة الودية منذ البداية إلى تجربة جادة، وهاجموا بكل قوة وتحركوا بحماسة وهددوا مبكرًا مرمى الحارس المصري محمد صبحي. ولم تمر 16 دقيقة حتى طار مجيب طه في الهواء من الفرحة بعد افتتاحه التسجيل لقطر مستفيدًا من تمريرة حاسمة من سيد علي. واحتفظ لاعبو قطر بأدائهم الهجومي بعد الهدف بقيادة لاعب الوسط الفنان بلال عبد الرحمن وفواز الخاطر في مركز الجناح الايسر، وتحمل المدافعان محمد العنزاوي ومحمود شيكو عبئًا كبيرًا للحفاظ على النتيجة في مواجهة الهجوم القطري. لم يفق المصريون من سباتهم إلا في نهاية الشوط الأول، على رغم أن تشكيلتهم اكتملت بانضمام المحترفين محمد زيدان من كوبنهاغن الدنماركي ومحمد اليماني من ستاندرد لييج البلجيكي ولاعبي الاهلي والزمالك والاسماعيلي جميعهم. وكان شوقي غريب، المدير الفني للمنتخب المصري، تمسك ببقاء جمال حمزة ومحمد عبد الواحد وشعبان محمود في التشكيلة ولم يسمح لهم بالسفر مع فريقهم الزمالك إلى سورية. وشارك حمزة وعبد الواحد في التشكيلة الاساسية، في حين حل شعبان بديلاً من اليماني في الدقائق الأخيرة. وفي الشوط الثاني، شارك أبو جريشة ووائل رياض بديلين من رضا شحاتة وجمال حمزة، وقدما هدية سريعة لمدربهما غريب بإحرازهما هدفين متتاليين في فترة 12 دقيقة، أولهما من طريق أبو جريشة، الهدف الاول، الذي خطف برأسه كرة من بين يدي الحارس القطري سلمان الانصاري المتكاسل والذي سقط مدعيًا الاصابة لتبرير الخطأ الفادح، والثاني عبر رياض الهدف بتسديدة رائعة من مسافة 25 ياردة علت رأس الانصاري المتقدم. وهو الهدف الاول لرياض على الصعيدين المحلي والدولي بعدما صام عامًا كاملاً عن التسجيل وفقد خلاله أساسيًا في تشكيلتي الاهلي والمنتخب. وعلى صعيد آخر، أبدى الهولندي جو بونفرير المدير الفني للاهلي، تذمره التام من النقص الحاد في عدد لاعبيه في التمرين قبل أيام قليلة من المباراة الحاسمة أمام مازيمبي الكونغولي المقررة السبت المقبل في لوبومباشي في دوري أبطال أفريقيا. وافتقد الاهلي 15 لاعبًا أساسيًا في التدريبات التي جرت فترة خمسة أيام متتالية بسبب سفر الدوليين عصام الحضري وياسر رضوان ومحمد عمارة ووائل جمعة وحسام غالي وأحمد بلال إلى مدغشقر، علمًا أنهم سيعودون اليوم، وسفر الانغوليين غيلبرتو وأفيلينو إلى لواندا للانضمام إلى منتخب بلادهما في مباراته أمام نيجيريا والتي أسفرت عن التعادل السلبي، وخوض الرباعي شحاتة وأبو مسلم ورياض ومصطفى مباراة المنتخب مصر الاولمبي أمام قطر. وتأكد غياب سمير كمونة وخالد بيبو وأحمد السيد عن المباراة أمام مازيمبي بسبب الاصابة، في حين لم يضم المدرب بونفرير إلى لائحة الغائبين اللاعب الموقوف إبراهيم سعيد على رغم أنه كان أساسيًا طوال الموسم الماضي. تصفيات افريقيا خسرت السودان أمام زامبيا بهدف سجله ميلانزي 90 في الخرطوم ضمن الجولة الاولى من المجموعة الثالثة للتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الامم الافريقية المقررة عام 2004 في تونس. وفي المجموعة التاسعة، فازت ليبيا على جمهورية الكونغو الديموقراطية 3-2. وسجل علي المليان 16 وجهاد المنتصر 37 وعصام رجب 40 من ركلة جزاء أهداف ليبيا، وشعباني نوندا 22 وتوكينا 52 هدفي جمهورية الكونغو. وفي أبرز النتائج الاخرى، خسرت ليسوتو أمام السنغال بهدف لهنري كامارا 35 ضمن المجموعة الثامنة، وتعادلت ساحل العاج سلبًا مع جنوب أفريقيا في المجموعة 11. غرب آسيا حل الاتحاد السوري المنتخب الوطني بكامل لاعبيه وجهازيه الفني والإداري بسبب نتائجه السيئة في بطولة غرب آسيا التي استضافها على أرضه والتي عكست عطاء اللاعبين السلبي. واعترف العقيد حسين سويدان الذي يشغل منصبًا إداريًا في المنتخب المحلول بوجود تقصير كبير لدى عدد من اللاعبين، وقال: "للأسف خيب منتخبنا الآمال المعقودة عليه، ووضح تدني اللياقة البدنية لمعظم اللاعبين، على رغم أن الجهاز التدريبي السابق الذي قاده الايراني جلال طالبي ضم مدربًا إيرانيًا متخصصًا بتمارين اللياقة البدنية". وكان منتخب سورية حل رابعًا في بطولة غرب آسيا بعد خسارته أمام إيران بركلات الترجيح 2-4، 2-2. تونس رفع العلم الوطني وضرب السلام في كل الملاعب التونسية معلنًا بداية الموسم الكروي الجديد في عامه الاحترافي السادس. وعادت الروح إلى المدرجات عبر الجمهور الذي أنشد أغانيه الجميلة ونثر آمانيه العريضة من على المدرجات في موسم مختلف يسوده التنافس تحت راية العدالة، واهتزت الشباك في 12 مرة في12 مباراة كان نصيب حامل اللقب الترجي التونسي نصفها حيث عصف أبناء باب سويقة بشباك شباب الضاحية الجنوبية حمام الانف بسداسية سجلها رياض الجلاصي 2 وخوسيه كلايتون وسامي العروسي والدولي السابق طارق ثابت الذي سجل هدفًا في غاية الجمال. أحلى ما في كرة القدم فرحتها وجمهورها المشتعل. صحيح أن هذا الجمهور ذاق الويلات ومرارة الاحباط في المواسم الماضية، ولكنه عاد إلى موقعه الطبيعي في مؤازرة مسيرة فرقه في أمسيات البطولة، وفي مقدمه جمهور الافريقي "الجريح" في أول مباراة لفريقه مع الملعب التونسي الطموح، والذي أنفق في موسمين أكثر من مليوني دولار لضم اللاعبين الجدد. هضم "أحباء البقلاوة" مغادرة نجمهم في اللحظات الاخيرة القائد جمال الدين الامام وصمدوا أمام هجمات الافريقية التي نسجها العجوز فوزي الرويسي، إلا أن حالة عدم تيقظ في اللحظة الاخيرة سمحت لتيديان ديا بتسجيل هدف الانتصار للافريقي علّه يؤشر لموسم الصحوة بعد خيبة أوجاع المواسم الماضية. وفاجأت جمعية مستقبل المرسى، العائدة إلى الدوري الممتاز، نادي البنزرتي بهدفين سجلهما باتريك كازادي، ما زاد معاناة عاصمة الشمال بعد مغادرة المدرب البرازيلي باولو روييم وشابيها جمال الزابي وعبد السلام عرافة إلى النجمة الحمراء الساحلية. وضرب النجم الساحلي بقوة أمام جمعية جربة بثلاثية لزياد الجريري والمهدي نصيرة والبرازيلي رينالدو من ركلة جزاء، في حين سقط المدرب الجديد للصفاقسي آرتو منسيتر في أول امتحان له أمام الأولمبي الباجي، علمًا أنه تحجج ببعد المسافة جغرافيًا بين عاصمة الجنوبصفاقس ومحافظة الشمال الغربي باجة، فعاد بتعادل سلبي وتساؤلات عدة عن مستقبل الصفاقسي الذي يواصل انحداره، على رغم الامكانات المالية والبشرية الهائلة. وحضر الشاب الجزائري فاضل، افتتاح الملعب الجديد لنادي ترجي جرجس الذي استضاف الاتحاد المسنتيري، لكن الاقدام عجزت عن التهديف في المباراة التي انتهت بالتعادل. بالطبع لا تزال الاندية تفتقد توازنها بعد إجازة الصيف، لكن الترجي التونسي أعلن منذ البداية عن طموحه في التربع على عرش الكرة المحلية فترة طويلاً. استعداد فاز الاولمبي الاماراتي على منتخب ماليزيا 3-صفر في ختام معسكره التدريبي في ماليزيا استعدادًا للمشاركة في مسابقة آسياد 2002 المقررة من 29 الجاري إلى 14 تشرين الاول أكتوبر المقبل في كوريا الجنوبية. وسجل سعيد الكاس وسالم سعد وفيصل علي الاهداف الثلاثة. وفي إطار تحضيرات الدورة ذاتها، يبدأ منتخب الكويت الاولمبي معسكرًا في الصين، يلتقي فيه نظيره القطري.يذكر أن المنتخب الكويتي هو وصيف الدورة السابقة خلف ايران عام 1998 في بانكوك.